قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المخاوف تتزايد بشأن سلامة أكثر من 270 ألف مدني أعلنت الأمم المتحدة أنهم فروا من الاقتتال الدائر في درعا جنوب سوريا، إذ أصدرت فرق الإغاثة مناشدات عاجلة لإنقاذ النازحين الذين تقطعت بهم السبل في الصحراء دون مأوى.وأضافت الصحيفة، في تقرير نشر اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أنه بالرغم من تعليق القتال في درعا المنطقة الاستراتيجية على الحدود السورية مع إسرائيل والأردن وإجراء القوات الروسية الداعمة للجيش السوري مفاوضات مع المسلحين والمعارضة على الاستسلام، إلا أن مسؤولي الأمم المتحدة أعلنوا أن أكثر من 270 ألف شخص فروا من ديارهم خلال الأسبوعين الماضيين، منهم 160 ألفا توجهوا إلى مرتفعات الجولان والحدود الإسرائيلية.كما يعتقد أن 200 مدني لقوا مصرعهم في القتال بدرعا التي كانت "منطقة خفض تصعيد" في اتفاق لوقف إطلاق النار ضمنته روسيا وتركيا وإيران وبدأ القتال فيها في منتصف يونيو الماضي عقب عام من السلام النسبي في الوقت الذي تابع فيه الجيش السوري حملته العسكرية في مناطق أخرى من البلاد ونجح في تأمين مساحات شاسعة من البلاد بما فيها حلب والغوطة الشرقية.ولفتت إلى أن حجم النزوح الضخم للمدنيين فاجأ الكثيرين، إذ يفاقم الأزمة الإنسانية في بلد نزح أكثر من نصف سكانه على مدى 7 سنوات من الحرب.وتقول الفرق الطبية إن المدنيين الذين فروا إلى منطقة الحدود معرضون للخطر وفي مناطق ينعدم فيها المأوى والخيام وما يكفي من الماء والغذاء بالإضافة إلى النظافة الصحية، ويعتقد أن ما لا يقل عن 12 طفلا لقوا مصرعهم جراء لدغات العقارب والتعرض لحالات الجفاف وشرب الماء الملوث، وغيرهم كثيرون ممن هم معرضون لخطر ضربات الشمس.
مشاركة :