عواصم - وكالات - دعا الرئيس الايراني حسن روحاني، أمس، الى الحفاظ على الاتفاق النووي، معتبراً أن الولايات المتحدة تهدف إلى «فرض عزلة» على شعبه، ومحذّرا من أن ذلك سيكلف واشنطن «ثمناً باهظاً»، في وقت أعلن «الحرس الثوري» أنه مستعد لتطبيق سياسة تمنع صادرات النفط الإقليمية إذا تم حظر مبيعات الخام الإيرانية. ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية»، عن روحاني، أثناء لقائه حشد من الإيرانيين المقيمين في فيينا، إن «فرض العزلة على الشعب الإيراني هو هدف الإدارة الأميركية الحالية، وسیكلفها ذلك ثمناً باهظاً جداً، وسیكون الشعب الإیراني أكثر مقاومة مما مضى أمام ذلك».وأضاف: «لو كانت الإجراءات الأميركية ضد جزء أو مجموعة خاصة داخل إيران لربما كان بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً ما، لكنهم الآن يقفون ضد الشعب الإيراني بأسره».وتابع: «يوجهون (الأميركيون) رسائل تهديد لأي شركة أو مصرف يقيم علاقات مع إيران من أجل قطع هذه العلاقات... لا أريد القول إن الأميركيين لا يمكنهم أن يسببوا مشاكل لإيران، لكنهم لا ينجحون أبدا بتنفيذ ما يدعون إليه وليس بمقدورهم قطع خطوط اتصال العالم مع إيران».وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره النمسوي الكسندر بيلين، أكد الجانبان أهمية الاتفاق وضرورة الحفاظ عليه في المستقبل. وشدد روحاني على أن طهران ستتصدى بحزم لتهديدات الولايات المتحدة لحظر مبيعات النفط الإيراني.وتابع: «يقول الأميركيون إنهم يريدون خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر. هم تحدثوا من دون إمعان النظر في هذا الأمر، هذا يظهر أنهم لم يتدبروا عواقب ذلك».وقال «إيران ستجتاز هذه الجولة من العقوبات الأميركية مثلما اجتازتها من قبل... هذه الحكومة الأميركية لن تظل في موقعها للأبد... لكن التاريخ سيحكم على الدول الأخرى استنادا إلى ما تفعله اليوم». وجاءت زيارة روحاني لفيينا، في وقت أعلنت وزارة الخارجية النمسوية أنها ستنزع الصفة الديبلوماسية عن ديبلوماسي في السفارة الإيرانية لديها يشتبه بتورطه في مخطط لتنفيذ اعتداء ضد تجمع لحركة «مجاهدين خلق» المعارضة في باريس، بعدما اعتقلت السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية 6 أشخاص للاشتباه بضلوعهم في المخطط. وكانت الخارجية الإيرانية ذكرت أن الأشخاص الذين اوقفوا في بلجيكا بتهمة المخطط ينتمون إلى «مجاهدين خلق»، وأنها على «استعداد لتوفير الوثائق اللازمة لتوضيح أبعاد هذا السيناريو». وأمس، أصدرت بلجيكا مذكرة اعتقال أوروبية بحق المشتبه به الموقوف في فرنسا في إطار التحقيق حول المخطط ذاته، وطالبتها بتسليم المشتبه.وكان (مرهد. أ - 54 عاماً) وهو من أصل ايراني أوقف، السبت الماضي في ضاحية فيلبنت الباريسية، حين كان يُعقد مؤتمر «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية».إلى ذلك، قال قائد «فيلق القدس»، التابع لـ «الحرس الثوري»، قاسم سليماني إن الحرس «مستعد» لتطبيق سياسة تعرقل صادرات النفط الإقليمية إذا حظرت الولايات المتحدة مبيعات النفط الإيرانية.وكان روحاني هدد بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا مضت واشنطن قدماً في هدفها المتمثل في إجبار جميع الدول على وقف شراء النفط الإيراني.وأشاد سليماني بتصريحات روحاني، قائلا إنه «مستعد لتطبيق مثل تلك السياسة إذا لزم الأمر».وذكر، في رسالة، «أقبّل يدك (موجهاً كلامه لروحاني) للإدلاء مثل هذه التصريحات الحكيمة التي جاءت في وقتها، وأنا في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم الجمهورية الإسلامية». في الأثناء، ألغى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي برنامجه لزيارة إيران في منتصف يوليو وإجراء محادثات مع روحاني.وذكرت وكالة «كيودو للأنباء»، أن آبي ألغى زيارة لطهران كانت ستصبح الأولى لزعيم ياباني لإيران منذ 40 عاماً، وكان مقرراً أن تكون جزءاً من جولة لرئيس الوزراء في الشرق الأوسط تبدأ في 11 يوليو الجاري. إيران تنوي حظر «انستغرام» طهران - الأناضول - تنوي السلطات الإيرانية حظر استخدام تطبيق «انستغرام».وقال نائب المدّعي العام محمد مصدّق، إنّ السلطات المعنية لم تحدد بعد، موعد بدء حظر استخدام التطبيق. وأضاف أن سبب حظر استخدام التطبيق يعود إلى «سوء استغلال بعض الجهات للحملات الخيرية التي يطلقها فنانون في البلاد عبر (إنستغرام) لمصلحة المحتاجين».وسبق أن منعت طهران استخدام موقعي «تويتر» و«فيسبوك» وتطبيق المحادثات «تيليغرام»، عقب التظاهرات التي انطلقت شرارتها من ولاية مشهد، وامتدت إلى مدن أخرى، احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية.