القاهرة (الاتحاد) أعرب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عن مشاعر الود والأخوة التي تكنها مصر لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مشيداً بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكداً حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات. كما أكد الرئيس المصري على أهمية المبادرات غير الاعتيادية لتحقيق التنمية الشاملة. جاء ذلك لدى استقبال الرئيس المصري وفداً وزارياً إماراتياً برئاسة معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في القاهرة أمس. ضم الوفد معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، ومعالي ناصر الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، بحضور معالي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات لدى مصر. وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن أعضاء الوفد الوزاري الإماراتي نقلوا لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معربين عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين. وأشاد أعضاء الوفد بجهود مصر لتعزيز الاستقرار والسلام في العالم العربي، مؤكدين حرص بلادهم على مواصلة تطوير وتعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال إصلاح وتطوير العمل الحكومي، ومشيدين بمشاركتهم في مؤتمر مصر للتميز الحكومي المنعقد بالقاهرة يومي 3 و4 يوليو الجاري. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي رحب بأعضاء الوفد الوزاري الإماراتي، موضحاً أن اللقاء تطرق لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، ولاسيما تبادل الخبرات وقصص النجاح في مؤسسات العمل الحكومي، عبر التعاون الفعَّال لإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز وتطوير العمل الحكومي، وفي ذات السياق أشاد أعضاء الوفد الإماراتي بتميز مصر في مجال برمجيات الحاسب الآلي، مشيرين إلى كونها دولة رائدة في المنطقة في هذا المجال. وقال راضي إن الرئيس السيسي أكد من ناحيته أن الهدف الأساسي لأي مشروع قومي عربي هو زيادة الوعي وبناء قدرات المواطن العربي للتصدي للتحديات المتنامية التي تواجه المنطقة العربية. كما شدد الرئيس المصري على أهمية المبادرات والأفكار غير الاعتيادية واكتشاف المواهب والنابغين لتحقيق التفوق في سباق الابتكار والإبداع باعتبارهما السبيل الأهم للتنمية الشاملة والمستدامة. كما أكد السيسي حرص مصر على مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي يتضمن إصلاح وتطوير الجهاز الإداري للدولة بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطن المصري، وتعزيز جودة الحياة والارتقاء بمستواها في مصر.