موسكو - (أ ف ب): تتوقف منافسات النسخة الحادية والعشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، أمس الاربعاء واليوم الخميس بعد خوض 56 مباراة من أصل 64، إلا أن تركيز اللاعبين بات ينصب على الدور ربع النهائي الذي يقام يومي غد الجمعة والسبت. تبدأ منافسات الدور ربع النهائي غدا الجمعة بمواجهتين، الأولى بين فرنسا والأوروغواي في نيجني نوفغورود، والثانية بين البرازيل وبلجيكا في قازان. بالنسبة إلى المنتخب الفرنسي، طريقه الى النهائي يمر بمواجهة منتخبات أمريكا اللاتينية. فبعد حجزه بطاقة الدور ربع النهائي على حساب الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي (4-3)، سيواجه الأوروغواي ونجمها لويس سواريز، قبل أن يواجه البرازيل ونجمها نيمار في نصف النهائي، في حال تأهل المنتخبين على حساب الأوروغواي وبلجيكا تواليًا. ستكون مناسبة جميلة في وقت تحتفل فيه فرنسا بمرور 20 عاما على تتويجها بلقبها الأول والأخير، عندما تغلبت على أرضها بقيادة نجمها زين الدين زيدان على البرازيل 3-صفر في المباراة النهائية. بالنسبة للمنتخب البرازيلي، فقد عاد مدافعه مارسيلو وجناحه دييغو كوستا للتدريبات الثلاثاء، وبالتالي يمكن للمدرب تيتي أن يعول عليهما كركيزتين محتملتين في القمة ضد بلجيكا التي عانت للفوز على اليابان (3-2) في ثمن النهائي، ولكنها تقدّم عروضًا جذابة بقيادة إدين هازار وروميلو لوكاكو. يوم السبت تقام مباراتان لا تقلان أهمية، حيث تلعب السويد مع إنكلترا في سامارا، وروسيا مع كرواتيا في سوتشي. ويعول منتخب «الأسود الثلاثة» بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت على معنويات لاعبيه العالية بعد مقاومة الصمود الكولومبي في ثمن النهائي. عانى الانكليز أمام الاندفاع البدني للكولومبيين (6 بطاقات صفراء للكافيتيروس) دون أن ينهاروا معنويًا في سلسلة ركلات الترجيح 4-3 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1). وكانت المرة الاولى التي ينجح فيها الانكليز في تخطي عقبة ركلات «الحظ» في كأس العالم بعدما سقطوا في الاختبار أعوام 1990 في إيطاليا و1998 في فرنسا و2006 في المانيا. ونجحوا في تحقيق حلم راودهم منذ 12 عامًا ويتمثل في بلوغ الدور ربع النهائي للعرس العالمي (وصلوا مرتين متتاليتين في 2002 و2006). مباراة ربع النهائي في سوتشي لم تكن متوقعة على الإطلاق. كرواتيا التي أبهرت الجميع في الدور الاول وحققت فوزًا كاسحًا على الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي (3-صفر)، بجوهرتيها لوكا مودريتش وايفان راكيتيتش كانت بين أبرز المرشحين لبلوغ هذا الدور. الا ان أحدا تقريبا لو يراهن ولو بروبل واحد على روسيا المصنفة 70 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا). البلد المضيف يطرح سؤالين: هل يبلغ المنتخب الدور نصف النهائي؟ وهل يجد الرئيس فلاديمير بوتين نفسه مرغما على الحضور الى ملعب سوتشي بعدما غاب عن كل مباريات منتخب بلاده، باستثناء المباراة الافتتاحية؟
مشاركة :