تتواصل أنشطة وبرامج ملتقى السمالية الصيفي، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ويستمر حتى 19 يوليو الجاري، شهدت الفعاليات مشاركة واسعة من الطلاب في ثاني وثالث أيام الملتقى، وتنوعت البرامج على الجزيرة بين أنشطة الواجهة البحرية، والهجن، والفروسية، والألعاب الشعبية. وشارك الطلاب ضمن أنشطة الواجهة البحرية في جلستين، الأولى عن أدب المجالس، قدمها المستشار التراثي، زايد بن سعيد المنصوري، وتناول فيها المجالس وماهيتها، وأنواع البيوت التقليدية مثل بيت الشعر واليواني، كما تعرّف الطلاب على آداب الجلوس في المجلس، وطرق السلام، وطريقة تقديم القهوة، وكيفية الحوار بين الضيف وصاحب المجلس، واختتمت بممارسة عملية لكيفية تقديم القهوة. وفي الجلسة الثانية، تلقى الطلاب شرحاً مفصلاً لمهارات الغوص وصيد اللؤلؤ التقليدي، وأنواع الشباك والأدوات المستخدمة، من المدرب التراثي، محمد المحيربي، هذا بجانب تواصل جولات الطلاب على ظهر السفينة التراثية حول الجزيرة. وفي منشط الألعاب الشعبية، مارس الطلاب لعبة «قبة مسطاع» بجانب كرة القدم، بإشراف مدربي النادي. بينما استمرت أنشطة الفروسية والهجن، حيث تعلم الطلاب مهارات الركوب للخيل والإبل في جولات بإشراف مدربي النادي. وشهد الملتقى عيادة مجانية للطلاب قدمها مركز «كواليتي كير» الطبي، أحد رعاة الملتقى، شملت مراجعة للوزن والحرارة وقياس الضغط والسكر، وفحص العظام، والعلاج الطبيعي. ونظم مركز العين، التابع لنادي تراث الإمارات، زيارة إلى متحف العين الوطني، ضمن برامج الملتقى، حيث تعرف الطلاب على التحف المعروضة وتاريخها، واستمعوا لشرح حول المقتنيات التاريخية التي يعود بعضها إلى أكثر من 100 سنة. كما نظم المركز أيضاً، ضمن فعاليات الملتقى، زيارة إلى قصر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، حيث تعرف الطلاب على معالم القصر والغرف التي كان يعيش فيها الشيخ زايد وأسرته، والمجالس التي كان يقضي فيها حوائج الناس. وضمن فعاليات الملتقى شارك نحو 70 طالبة من مركز السمحة النسائي، بعدد من الأنشطة التراثية، بإشراف مجموعة من المدربات اللواتي قمن بتعليمهن الأنشطة التي تعمّق تراث الأجداد في نفوسهن. وزار وفد من طالبات ومسؤولي مركز أبوظبي النسائي، معرض الشيخ زايد التابع لمركز زايد للدراسات والبحوث، حيث استمعوا إلى شرح عن المعرض، وقاموا بمشاهدة مقتنيات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
مشاركة :