عرضت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية مسيرة تحول دبي إلى مدينة ذكية، من خلال جلسة تحت عنوان «التميز في التحول الذكي للخدمات»، مؤكدة أن معيار النجاح في تقديم الخدمات الحكومية هو مقدار ملامستها لحياة الناس.وتطرقت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر إلى «خطة دبي الذكية 2021».وضمن محور «الكفاءة في العمليات» عرضت تجارب «الهوية الرقمية»، و«نظام تخطيط الموارد الحكومية» والخدمات المشتركة للجهات الحكومية التي وفرت على الدولة أكثر من 4.3 مليار درهم، أي ما يعادل ٥ دراهم لكل درهم تم إنفاقه.عرض المهندس محمد بن طليعة، مساعد المدير العام لقطاع الخدمات الحكومية والخدمات المؤسسية بمكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل تجربة حكومة دولة الإمارات لتصميم نموذج متكامل للخدمات الحكومية.وحدد محمد بن طليعة أبرز المحاور الرئيسية للنموذج المتكامل للخدمات الحكومية والتي تتضمن استراتيجية حكومة الإمارات في تطوير الخدمات، نموذج الحوكمة، بناء القدرات والكفاءات، رحلة المتعامل وتجربته عبر قنوات تقديم الخدمة.وعرضَ سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي تجربة الدائرة في صنع الريادة العالمية في خدمات الأعمال، لدى مشاركته بجلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني في «مؤتمر مصر للتميز الحكومي 2018».وبدأ القمزي الجلسة بعرض إحصائيات وبيانات عن اقتصاد دبي، مبيناً نسبة مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي بالفترة من 2013-2017، وانتقل إلى مقارنة النمو المحقق في 2017 والمتوقع في 2018 وصولاً إلى العام 2020.وفي محور الأداء الاقتصادي تحدث عن تصنيف الشركات حسب الجنسية، مشيراً إلى التنوع الكبير فـي جنسيات الشركات العاملة في إمارة دبي، ما يعد مؤشراً على قوة جذب الاستثمارات والتسهيلات المقدمة لبدء الأعمال ونموهـا، مبيناً أن جنسيات الشركات العـاملــة تتوزع على ما نسبته 93% من دول العالم.وعن الأداء الاقتصادي عرض نتائج تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إمارة دبي سنة 2017 وبين أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها دبي العام الماضي بلغ 27.3 مليار درهم، ما يعني زيادة بنسبة 7.1 % مقارنة بعام 2016، وبلغ عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي في دبي 367 مشروعا بزيادة 50% عن العام السابق 2016، وذلك حسب مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر.وفي جلسة بعنوان «الابتكار الحكومي» ركزت هدى الهاشمي، مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في قطاع الاستراتيجية والسياسات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بدولة الإمارات ومدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي على أهمية الابتكار في تحسين جودة الحياة ودوره الأساسي في زيادة النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة مستويات الدخل. جاء ذلك خلال مشاركة ممثلين عن قطاع الاستراتيجية والسياسات في جلسة بعنوان «الابتكار الحكومي» ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر.وقدّم الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالإمارات نموذج الهيئة المبتكر في تمكين الكوادر الحكومية.ووضع الدكتور العور اقتصاد المعرفة واستشراف المستقبل وتعزيز التنافسية في مقدمة الدعائم الأساسية لرؤية الإمارات 2021، وهو ما يترافق بالضرورة مع عملية بناء قدرات بشرية حكومية متميزة وتشجيع التعلم المستمر للموظفين الحكوميين.ونوّه المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بتفوّق دولة الإمارات في المقارنات المعيارية بالنسبة لعدد الساعات التدريبية المحققة حيث تشير نتائج بطاقة الأداء المتوازن في الحكومة الاتحادية للعام 2017 إلى تحقيق الجهات الاتحادية نتائج تصل إلى 33 ساعة تدريبية سنوياً لكل موظف بما يشمل 77% من الموظفين المستهدفين بالتدريب. وأكد عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن القطاعين العام والخاص لهما دور في تنمية الأداء الحكومي، وهناك فرصة كبيرة تحقق الفائدة للقطاعين؛ من خلال تبادل المعرفة، وتحقيق الفائدة في مجال تنمية رأس المال البشري، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات تبنت نموذجاً في ذلك من خلال الشراكة مع مقدمي الخدمات، ما يضمن تقديم خدمات بشكل أفضل للمتعاملين؛ وذلك لأن القطاع الخاص لديه المرونة اللازمة للتكيف مع الظروف المختلفة.
مشاركة :