اتهمت الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» قراصنة معلوماتية تابعين لحركة حماس، باستحداث تطبيق يتعلق بكأس العالم وموقعي تعارف عبر الإنترنت لإغراء الجنود بتحميل برامج تجسس على هواتفهم. لكن ضباطا في الاستخبارات العسكرية أكدوا للصحفيين في «تل أبيب» أن الحيلة التي حاكها عناصر من حماس فشلت في الحاق أضرار بالأمن العسكري. وقال أحد الضباط «لم يحدث أي ضرر وأوقفناها في الوقت المناسب»، عبر عملية أطلق عليها «عملية القلب المنفطر». لكنه أفاد أن المحاولة أظهرت أن عناصر الحركة تبنوا تكتيكات جديدة منذ الكشف عن محاولة مشابهة في يناير/كانون الثاني 2017. وكان التركيز آنذاك على لعبة تعارف، حيث عرف قراصنة معلوماتية عن أنفسهم عبر الإنترنت على أنهم نساء جميلات في محاولة لجذب الجنود لإجراء محادثات مطولة. واستهدف التطبيق جنودا «إسرائيليين» من الجنسين واستخدم كأس العالم كمصيدة من خلال تطبيق يقدم «بثا مباشرا عالي الجودة للمباريات وملخصات وآخر الأخبار» المرتبطة بها، وإنشاء صفحات على موقع «فيسبوك» لشباب «إسرائيليين» استخدمت فيها اللغة العبرية بما في ذلك مصطلحات عامية. وقال ضابط آخر إن «ما تكشفه حماس هو إلمامها الجيد للغاية بشبابنا وبطريقة تفكيرهم». ولدى سؤاله عن الكيفية التي تمكنت السلطات عبرها من التأكد من أن حماس تقف وراء الهجوم الإلكتروني، رفض الإجابة لكنه أصر على أن لا شك في ذلك. وأشار إلى أنه فور تحميل التطبيق، بإمكان الجهة المخترقة السيطرة بشكل سري على الهاتف لالتقاط وإرسال الصور والتجسس على المكالمات ونسخ الملفات والصور المحفوظة وإرسال تفاصيل المواقع. (أ.ف.ب)