صنعاء:«الخليج» أكد الناشط السياسي اليمني صدام أبوعاصم أن الأقليات الدينية والعرقية تعاني انتهاكات كثيرة في ظل الحرب المندلعة في اليمن منذ أواخر العام 2014 بسبب انقلاب الحوثيين على الشرعية. واعتبر أبوعاصم في ندوة على هامش الدورة ال38 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أنه و«حتى ما قبل سيطرة جماعة الحوثي بالقوة العسكرية على العاصمة اليمنية صنعاء أواخر العام 2014، كان ثمة هامش بسيط لحقوق بعض الأقليات المذهبية والدينية استناداً إلى مساحة الحقوق والحريات التي كفلها مشروع الدولة اليمنية حينها لكل اليمنيين». وأضاف أبوعاصم في الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014 باشرت جماعة الحوثي بنهجها العنفي التسلطي ذي الاتجاه والفكر والرأي الواحد، في الانتهاكات ضد من كل يقف في الجهة المقابلة لها، مطبقة المقولة التي تقول «إن لم تكن معي فأنت ضدي»، وبالتالي كانت كل فئات الشعب من ضحاياها بمن فيها الجماعات الدينية والمذهبية التي عرف عن بعضها السلم وعدم تدخلها بشؤون السياسة والعامة كالبهرة والمكارمة. وأشار أبوعاصم وهو صحفي وناشط يمني يقيم في سويسرا، إلى أنه ومنذ نشأت جماعة الحوثي كحركة فكرية عسكرية منظمة في صعدة مطلع العقد المنصرم وحتى وصولها للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة، مرت بمراحل كثيرة للانتهاكات المنظمة ضد الأقليات بدءاً من تهجير يهود بني سالم في صعدة في العام 2016، وصولاً إلى تهجير السلفيين من منطقة «دماج» بمحافظة صعدة معقل الجماعة أواخر العام 2013. واستعرض أبوعاصم تورط الحوثيين في تهجير الأسر اليهودية منتصف العام 2016، وهي تحمل معها آثاراً قديمة عبر مطار صنعاء بمقابل مادي وفقاً لما تناولته وسائل إعلام. وكانت وسائل إعلام «إسرائيلية» نشرت صورة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع عائلة يهودية يمنية ومعها نسخة قديمة من التوراة.
مشاركة :