نوال السعداوي تلقن البي بي سي درسا

  • 7/5/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الدكتورة نوال السعداوي، الكاتبة والروائية المصرية المعروفة، لقنت البي بي سي البريطانية درسا قاسيا. الذي حدث أن البي بي سي استضافت قبل أيام الدكتورة نوال السعداوي في برنامج حواري اسمه «بلا قيود». الدكتورة نوال في حديثها عن الأوضاع في مصر أشادت بالرئيس عبدالفتاح السيسي، واعتبرت أن حكمه في رأيها أفضل بكثير من حكم الرئيس السادات، ومن حكم الرئيس مبارك. هذا الرأي لم يعجب المذيعة التي تجري الحوار وأبدت استغرابها منه. وحاولت المذيعة مرارا أن تدفع الدكتورة نوال دفعا إلى انتقاد الرئيس السيسي، متذرعة في ذلك بالقول إن تقارير الإعلام الغربي ومنظمات في الغرب تتحدث عن انتهاكات الحريات في مصر. ما فعلته المذيعة استفز الدكتورة نوال السعداوي، وجعلها تنفعل على عليها موجهة إليها انتقادات لاذعة بسبب إصرارها على دفعها إلى أن تقول ما تريده البي بي سي، لا أن تعبر عن رأيها الشخصي. ولم تكتف بهذا، بل أصرت على فضح البي بي سي والإعلام الغربي ومواقفه من مصر بالتفصيل. وأثارت تحديدا الجوانب التالية: 1 - قالت إن البي بي سي والإعلام الغربي والمنظمات الغربية لا تقدم الحقيقة عما يجري في مصر ـ وتتعمد تقديم ما تريده هي من معلومات وحقائق مغلوطة غير صحيحة. ودللت على ذلك بالموقف الذي اتخذه الإعلام الغربي منذ البداية من التحولات التي شهدتها مصر بعد إسقاط حكم الإخوان المسلمين. ذكرت أن الذي أسقط الإخوان لم يكن هو السيسي ولا الجيش وحده، وإنما الذي أسقطهم أساسا هو الشعب المصري. ومع هذا ظل الإعلام الغربي يتحدث عن انقلاب عسكري شهدته مصر. وتفنيدا لما ذكرته المذيعة عن تقارير غربية عن الحريات في مصر، قالت الدكتورة نوال: أنا مثلا كنت ممنوعة من الكتابة في عهد مبارك وكنت اشعر بأني أعيش في المنفى داخل مصر وخارجها، واليوم أنا أكتب ما أشاء في صحف كبرى مثل «الأهرام» و«المصري اليوم»، وكتبي توزع في كل مكان. 2 – وقالت الدكتورة نوال السعداوي للمذيعة: أنتم في البي بي سي وفي أجهزة الإعلام الغربية لديكم أجندة سياسية محددة مسبقة هي التي تحكم مواقفكم وتريدون فرضها على ضيوفكم، وتتوقعون منهم أن يقولوا ما تريدونه أنتم حسب أجندتكم ولا تعطوهم الفرصة ليقولوا رأيهم، ولا يمكن أن اقبل هذا. وقالت للمذيعة «لهذا، انتي جايباني عشان انتقد السيسي». 3 – وقالت انه لهذا السبب، فإن «مواقفكم من مصر ومن الرئيس عبدالفتاح السيسي ومن السياسة في مصر موقف انتقامي بشكل غريب جدا». هذا ما قالته الدكتورة نوال السعداوي. وكما نرى، فقد لقنت البي بي سي درسا قاسيا، وفضحت موقفها وانحيازاتها هي والإعلام الغربي. وهي بهذا الموقف الوطني لخصت جوهر الحملة الضارية التي تعرضت لها مصر وتعرضت لها البحرين أيضا على امتداد السنوات الماضية. كما كتبنا مرارا وبالتفصيل، على امتداد السنوات الماضية، لعب الإعلام الغربي، ولعبت المنظمات الغربية المشبوهة، ثلاثة أدوار خطيرة في موقفها من مصر ومن البحرين. لعبت أولا دورا في تشويه حقيقة الأوضاع عن عمد خدمة لأجندة سياسية تستهدف دولنا. ولعبت ثانيا دورا في التحريض على دولنا ومحاولة استعداء العالم عليها. كما أنها احتضنت القوى والجماعات التخريبية وحتى الإرهابية وأعضاءها وأفسحت لهم المجال واسعا للترويج لأجندتهم التخريبية إعلاميا وسياسيا. وأعضاء هذه الجماعات ضيوف دائمون على البي بي سي وغيرها من أجهزة الإعلام الغربي. وعلى أي حال، هذه الأدوار المشبوهة أصبحت مفضوحة، ولم يعد هناك مجال أمام أجهزة الإعلام الغربية لادعاء الموضوعية أو الحياد أو النزاهة. بالطبع، كل هذا لا يعني انه ليست هناك سلبيات أو أوجه قصور يجب انتقادها والحديث عنها. لكن هذا شيء، وتبني أجندة للتشويه السياسي والإعلامي المتعمد شيء آخر.

مشاركة :