أبدى نجم الكرة الأرجنتينية السابق دييجو أرماندو مارادونا، استياءه من سقوط كولومبيا ضحية لما أسماه "سرقة ضخمة" في مباراتها أمام المنتخب الإنجليزي في دور الستة عشر. وكان المنتخب الكولومبي قد خسر المباراة بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1. وقال مارادونا أنه لا يرقى إليه أي شك في أن الحكم الأمريكي مارك جيجر الذي أدار المباراة، احتسب ضربة الجزاء التي تقدم بها المنتخب الإنجليزي بهدف دون رد كنوع من المحاباة للفريق الأوروبي. وأضاف "أشعر بالغضب لأنني عندما تحدثت مع انفانتينو (رئيس الفيفا) للمرة الأولى تغيرت كل الأشياء، رحل اللصوص وانتهى التلاعب وانتهى كل شيء، واليوم رأيت سرقة ضخمة في الملعب، أطالب بالاعتذار للشعب الكولومبي، ولكننا كلاعبين لسنا مذنبين". وقال مارادونا: "الأمر واضح للغاية بالنسبة لي، جريجر، الأمريكي، يا لها من مصادفة، فهو من احتسب ركلة جزاء للبرازيل، وهو من قدمت نيجيريا شكوى ضده في الفيفا وعوقب بالإيقاف بعدها ستة أشهر". وتحدث مارادونا عن ضربة الجزاء التي احتسبت لإنجلترا قائلا: "لم تكن ركلة جزاء، إنها مخالفة ارتكبها هاري كين، والحكم لم يرها ولم يلجأ إلى نظام حكم الفيديو المساعد، لماذا لم يلجؤوا إلى نظام حكم الفيديو المساعد؟" وأشار مارادونا قائلا: "كولومبيا ماتت واقفة على قدميها"، مؤكدا أن المنتخب اللاتيني واجه إنجلترا بندية كبيرة رغم غياب أهم عناصره، خاميس رودريجيز لاعب بايرن ميونخ الألماني ورغم الظلم الذي تعرض له باحتساب ضده ركلة جزاء غير صحيحة. وأكمل مارادونا قائلا: "إنجلترا لم تتمكن من اختراق كولومبيا، كولومبيا واجهتها قدر المستطاع بما توافر لديها، بدون خاميس، بدون وجود صانع ألعاب ، ولكنني صرخت لحظة تسجيل هدف كولومبيا كما لو كنت أنا من أحرزته. ذلك أمر غير ممكن ويجب إدانته، أقول لانفانتينو أن هذا لا يمكن أن يستمر على هذا النحو". واستمر مارادونا في صب غضبه على الحكم الأمريكي الذي وصفه بـ "اللص"، وأضاف قائلا: "هذا الحكم يصلح أكثر للبيسبول، ولكنه لا فكرة لديه عن كرة القدم". وتابع اللاعب الأرجنتيني الفائز بالمونديال في عام 1986 قائلا: "لا يمكن أن أصدق ، أعتذر مرة أخرى للشعب الكولومبي، لأننا كلاعبين لا نختار الحكام، الحكام يختارهم (جيانلويجي) كولينا (رئيس لجنة الحكام في الفيفا) الذي اختاره انفانتينو من أجل تغيير الفيفا التي كانت تعج باللصوص والتلاعب، واليوم رأينا النقيض تماما: فيفا قديم يلجأ إلى التلاعب".
مشاركة :