ترك الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، المدير الفني لمنتخب كولومبيا الأول لكرة القدم، الباب مفتوحًا أمام كل الاحتمالات بشأن مستقبله مع المنتخب اللاتيني عقب خروج الأخير من منافسات دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وقال بيكرمان عقب خسارة كولومبيا، أمس الثلاثاء، أمام إنجلترا بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1 / 1: "لا أتحدث أبدًا عن المستقبل، اليوم خسرنا ونشعر بالألم". ويقود بيكرمان البالغ من العمر 68 عامًا المنتخب الكولومبي فنيًا منذ العام 2012 ليحقق هذا الفريق معه أفضل نتائجه عبر التاريخ، وهو الوصول إلى ربع نهائي مونديال البرازيل 2014. وينتهي تعاقد المدرب الأرجنتيني المخضرم مع الاتحاد الكولومبي لكرة القدم في ديسمبر المقبل. وأضاف بيكرمان قائلًا: "هزيمة اليوم تؤلمنا كثيرًا لأننا قمنا بعمل كبير، لا أعتقد أن هذه اللحظة هي اللحظة المناسبة للتحدث عن شيء آخر غير مباراة إنجلترا". وأعرب بيكرمان عن أسفه لسوء الحظ الذي واجه فريقه خلال ركلات الترجيح، والتي وصل إليها المنتخب الكولومبي بفضل رأسية المدافع يري مينا الذي سجل هدفًا في الدقيقة 93 ليعادل النتيجة بعدما كان المنتخب الإنجليزي متقدمًا بهدف دون رد. وتابع المدرب الأرجنتيني قائلًا: "الخروج كان بسبب إهدار ركلة ترجيح؛ لأن المباراة انتهت بالتعادل، هناك فريق لم يستطع تحقيق الفوز في الملعب وحققه في ركلات الترجيح، حتى الهدف الذي سجله كان من ضربة جزاء"، في إشارة إلى تقدم المنتخب الإنجليزي بهدف في الدقيقة 57 من ركلة جزاء نفذها مهاجمه هاري كين. وأكمل: "كانت مباراة حماسية وشاقة للغاية، العالم كله كان يعرف أنها ستكون على هذا النحو، كان هناك توقفات عديدة في المباراة وهذا أضر بنا". وأكد بيكرمان أن هدف فريقه خلال المونديال لم يكن الظهور بشكل مشرف، ولكن الفوز باللقب. كما تابع: "أعتقد أن جميع الفرق لديها هذه التطلعات في الوصول إلى النهائي والفوز بالكأس، ومن أجل هذا ننافس، كان لدينا هذا الشغف والفريق قدم كل شيء، كان يمتلكنا شغف كبير، اللاعبون كانوا يستحقون عبور هذا الدور". وأبدى بيكرمان أسفه أيضًا للإصابة التي يعاني منها اللاعب خاميس رودريجيز، أفضل نجومه، والتي تعرّض لها قبل انطلاق المونديال في ربلة الساق. وشارك رودريجيز في أول مباراتين لكولومبيا في المونديال قبل أن تعود آلام الإصابة لمهاجمته في المباراة الثالثة ليخرج منها مبكرًا، وليتابع مباراة أمس من مدرجات ملعب نادي "سبارتك موسكو" الروسي الذي استضاف اللقاء.
مشاركة :