أنهت إنكلترا أخيراً لعنة ركلات الترجيح التي طاردتها طويلاً بالفوز 4-3 على كولومبيا بعد انتهاء المواجهة بينهما في دور الـ 16 لكأس العالم لكرة القدم بالتعادل 1-1 في وقتيها الأصلي والإضافي بعدما انتزع المنافس القادم من أميركا الجنوبية التعادل في الدقيقة 93. وخسرت إنكلترا في جميع المرات الثلاث السابقة التي خاضت فيها ركلات ترجيح في كأس العالم وأيضاً ثلاث من أربع مرات في بطولة أوروبا لكنها تفوقت مساء أمس (الثلثاء) بعدما أهدر ماتيوس أوريبي وكارلوس باكا ركلتيهما بينما سجل إيريك داير الركلة الحاسمة لإنكلترا. وهذه المرة الأولى التي تواجه فيها كولومبيا ركلات الترجيح في كأس العالم وكانت في موقف أفضل بعدما أهدر غوردان هندرسون ركلة ترجيح لكن الحظ ابتسم سريعاً لإنكلترا. وكان هاري كين تقدم لإنكلترا من ركلة جزاء في الدقيقة 57 محرزاً هدفه السادس في البطولة وبدت بلاده في طريقها لتحقيق أول انتصار في أدوار خروج المغلوب في البطولة منذ 12 عاماً حتى انتزع ييري مينا هدف التعادل الدرامي بضربة رأس في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وستواجه إنكلترا منافستها السويد في دور الثمانية بعدما تغلبت الأخيرة على سويسرا 1-صفر في وقت سابق اليوم. وإذا نجحت انكلترا في تخطي عقبة السويد فانها ستلعب مع روسيا المستضيفة أو كرواتيا في الدور قبل النهائي. وتثبت مباراة أمس صحة قرار المدرب غاريث ساوثغيت الدفع بتشكيلة من الصف الثاني في آخر مباريات المجموعة التي خسرتها انكلترا أمام بلجيكا للحصول على طريق أيسر في باقي مشوار البطولة. ومنيت آمال كولومبيا بلطمة قوية قبل انطلاق المباراة بعد استبعاد صانع اللعب المؤثر جيمس رودريغيز بسبب إصابة في ربلة الساق ومن دونه اعتمد الفريق على أسلوب دفاعي ولم يهدد مرمى المنافس إلا بشكل نادر. وبدت إنكلترا الطرف الأخطر لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة وخدمها الحظ بالحصول على ركلة جزاء لتتقدم. وشهدت المباراة الكثير من الالتحامات من ممثل أميركا الجنوبية ضد لاعبي إنكلترا بخاصة في الركلات الركنية الكثيرة التي لاحت لانكلترا، لكن صبر الحكم نفد أخيراً ليحتسب ركلة جزاء بعدما أسقط كارلوس سانشيز منافسه كين هداف البطولة. وبعد أربع دقائق من احتجاجات لاعب كولومبيا احتفظ كين بهدوئه وسجل هدفه الشخصي الثالث من ركلة جزاء في نسخة روسيا. وعندما سدد خوان كوادرادو فوق العارضة قبل عشر دقائق من النهاية في أول فرصة خطرة لكولومبيا في المباراة بدا أن كل شيء انتهى لكن القدر كان يخفي أمراً آخر. وأنقذ حارس إنكلترا غوردان بيكفورد تسديدة بعيدة المدى من أوريبي، لكن من الركلة الركنية التي احتسبت بعدها والتي كانت الأولى لكولومبيا في المباراة ارتقى المدافع العملاق مينا فوق الجميع وسدد بالرأس ليدرك التعادل لتنطلق احتفالات جنونية من جماهير كولومبيا. وأهدر البديل داير أفضل فرصة لإنكلترا في الوقت الاضافي بعدما سدد بالرأس فوق العارضة لكنه هو من حسم ركلات الترجيح لصالح فريقه في النهاية.
مشاركة :