إصابة بريطانيَين بـ «مادة مجهولة» تثير مخاوف من تسميم مشابه لسكريبال

  • 7/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة البريطانية ان كل الاحتمالات مفتوحة في ملف إصابة رجل وامرأة بـ «مادة مجهولة»، فيما أفادت معلومات بأن أعراضاً ظهرت عليهما، مشابهة للتي ظهرت على العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في آذار (مارس) الماضي، في ملف أثار أزمة ديبلوماسية بين موسكو والغرب. وكانت الشرطة تحدثت عن «حادث ضخم» حصل قرب مدينة سالزبوري، مشيرة الى نقل الرجل والمرأة في حال حرجة إلى مستشفى. وذكرت أن «خدمات الطوارئ استُدعيت إلى عنوان في شارع ماغلتون في إمزبوري مساء السبت (30 الشهر الماضي)، بعدما عثر أقارب الرجل والمرأة عليهما، وكلاهما في الأربعينات، فاقدي الوعي». وتبعد إمزبوري 11 كيلومتراً إلى الشمال من سالزبوري، حيث تعرّض سكريبال وابنته يوليا لهجوم بغاز الأعصاب. وأعلن مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي التعامل مع الحادث «بأعلى درجات الجدية»، مشيراً الى إطلاعها ووزرائها البارزين على «التطورات في شكل مستمر». وعقد مسؤولون اجتماعاً طارئاً في مكتب الحكومة، لـ «الاطلاع على المستجدات والوقائع ومعرفة الوضع على الأرض». وأفادت الشرطة بأنها شكت في البداية بأن المرأة والرجل فقدا الوعي نتيجة تعاطيهما «الهيروين والكوكايين الملوث». لكن تبيّن أنهما تعرّضا لـ «مادة مجهولة تُنفذ اختبارات إضافية لتحديد طابعها». وأضافت أن «كل الاحتمالات واردة لتحديد الظروف المحيطة بالحادث». وضربت الشرطة طوقاً أمنياً حول مواقع، تشكّ في أن الرجل والمرأة توجّها إليها، مشيرة إلى أن أفراداً من وحدة مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق. وأكد روبرت يويل، عضو مجلس محلي، أنه شاهد خمس سيارات إسعاف خارج منزل الضحيتين، مستدركاً أن ردّ فعل أجهزة الطوارئ كان «أقلّ بكثير» من ذاك بعد تسميم سكريبال وابنته. لكن صحيفة «ذي صن» أوردت أن الأطباء توصلوا إلى أن الرجل والمرأة «سُمما وتظهر عليهما أعراض مشابهة جداً للتي ظهرت على سكريبال وابنته يوليا». على رغم ذلك، أعلن مفوّض الشرطة والقسم الجنائي في مقاطعة ويلتشير التي تتبع لها سالزبوري وإمزبوري أن «لا سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن الأمر مرتبط» بملف سكريبال. وشدد ناطق باسم إدارة الصحة العامة في بريطانيا على أن الحادث «لا يمثل أي خطر على الصحة العامة»، مشيراً إلى «تقويم المعلومات للتوصل إلى معرفة السبب». وأعلن أن المستشفى الذي أُدخِل إليه الرجل والمرأة، سيبقى «مفتوحاً كالعادة». معلوم أن بريطانيا اتهمت روسيا بتسميم سكريبال وابنته، «بعدما تجسست عليهما لخمس سنوات» قبل تعرّضهما لهجوم بغاز الأعصاب في آذار الماضي، ما وتّر العلاقات بين البلدين، إذ نفت موسكو علاقتها بالحادث، فيما أكدت لندن أن الغاز من مركبات «نوفيتشوك» المصنعة في الاتحاد السوفياتي. وطردت بريطانيا ودول غربية، حوالى 150 ديبلوماسياً روسياً، فردت موسكو بالمثل، علماً أن سكريبال وابنته نجوَا ويقيمان في مكان مجهول في بريطانيا بحراسة الشرطة.

مشاركة :