كشف تقرير حول مستوى أداء المختبرين (خريجين وطلبة هندسة سعوديين) في اختبارات أساسيات الهندسة والعمارة أن متوسط أداء الطلبة أعلى من متوسط أداء الخريجين في اختبار الهندسة العام والهندسة المدنية والكهربائية والميكانيكية. ونفذ المركز الوطني للقياس بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين أخيراً، اختبار أساسيات الهندسة، في خطوة تهدف إلى تلبية حاجات سوق العمل السعودية وتطبيق خطة التوطين، وتقديم كفاءات سعودية إلى المؤسسات. وأوضح مركز «قياس» أن «اختبار أساسيات الهندسة مقياس لمدى تحقق الحد الأدنى من المعايير الهندسية التي ينبغي توافرها لدى المتقدمين للحصول على رخصة مزاولة المهن الهندسية من حديثي التخرج، أو ممن هم على رأس العمل من العاملين على رتبة مهندس، فيما يتاح دخول هذا الاختبار لمن هم على وشك التخرج، ويقيس الكفاية والمعرفة الهندسية الأساسية للمهندسين الراغبين في الحصول على درجة مهندس مشارك. وينقسم الاختبار إلى قسمين رئيسين، هما: الاختبار الهندسي العام، ويغطي المجالات الهندسية العامة التي تشترك فيها جميع التخصصات الهندسية، والقسم الآخر الاختبار الهندسي التخصصي، ويشمل ستة تخصصات: الهندسة المدنية، والكهربائية، الكيماوية، والمكيانيكية، والصناعية، والإنشاءات، إضافة إلى اختبار أساسيات العمارة الذي يهدف إلى قياس المعرفة والمهارات الأساسية الواجب توافرها لدى المعماري، ويعد اجتياز هذه الاختبارات شرطاً للحصول على درجة مهندس مشارك في الهيئة السعودية للمهندسين. وقال مركز «قياس» إن عدد المختبرين خلال العام الحالي بلغ 165 مختبراً، بينما كان عدد المختبرين في الاختبارات التخصصية واختبار أساسات العمارة 166 مختبراً، وتراوحت أعداد المختبرين في الاختبارات التخصصية الأخرى بين ستة إلى 52 مختبراً، فيما لم يتقدم أي مختبر لاختبار هندسة الإنشاءات. وبلغ معدل متوسط الأداء في الاختبار الهندسي العام 43 في المئة، وكان أداء المختبرين في مجال الكيماء هو الأعلى في متوسط 75.4 في المئة، بينما أقل أداء هم في مجال ميكانيكا الموائع بمتوسط 28.5 في المئة. وكانت نسبة الاختبار في هندسة العمارة 73 في المئة وهي أعلى نسبة، بينما أقل نسبة كانت في اختبار الهندسة المدنية 38 في المئة. وبمقارنة أداء المختبرين بحسب المرحلة الجامعية اتضح أن متوسط أداء الطلبة أعلى من متوسط أداء الخريجين في كل من الاختبار الهندسي العام واختبار الهندسة المدنية والكهربائية والميكانيكة. أما بقية التخصصات فلم يتقدم لها إلا الخريجون. وأوضح المركز أن الاختبارات تقام لرفع مستوى التطوير المهني للمهندسين لتحقيق معايير الهندسة التي يجب توافرها لدى المتقدمين للحصول على رخصة مزاولة المهن الهندسية. يُذكر أن اختبار المهندس المهني يشمل أساسات الهندسة لمن هم على رأس العمل ويرغبون في الحصول على رتبة مهندس مشارك. وأعد الاختبار لمصلحة الهيئة السعودية للمهندسين ضمن اشتراطات التسجيل والترقية المهنية. ووافق مجلس اتحاد المهندسين العرب على تبي هذا الاختبار الذي يقدم باللغة الإنكليزية، ويقيس الكفاية والمعرفة الهندسية الأساسية، ويشمل المهندسين الراغبين في الحصول على درجة مهندس مشارك، ويمكن دخول الاختبار والتجهيز لاجتيازه لمن هم على وشك التخرج وحديثي التخرج، وكذلك من هم على رأس العمل العاملين على رتبة مهندس. ولا يعتمد الاختبار اعتماداً مباشراً على مراجع أو مقررات دراسية محددة، إلا أن الحصيلة الثقافية والتجارب الحياتية المتراكمة إضافة إلى سعة إطلاع المختبر في مجال تخصصه الهندسي تساعده على اجتيازه بنجاح. ومن الضروري الاطلاع على طريقة الأسئلة وكيفية الإجابة عليها. كما لا يتطلب الاختبار إجراء عمليات حسابية معقدة.
مشاركة :