في محاولة بائسة للخروج من الأزمة .. إيران تدشن سوقا ثانوية للصرف الأجنبي

  • 7/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيران خاصة في القطاع المصرفي وسوق الصرف، دشنت سوقا ثانوية للصرف الأجنبي، في محاولة بائسة للخروج من الأزمة.ووفقا لـ"رويترز"، قال ولي الله سيف محافظ البنك المركزي الإيراني: "في هذه السوق، سيتفق المصدر والمستورد على تغيير العملة الأجنبية وسيتم تسجيل الصفقة في نظام (معين)".وخسر الريال الإيراني أكثر من 40 في المائة من قيمته منذ الشهر الماضي، عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وعاود فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران. وتشمل تلك العقوبات السعي لوقف مبيعات النفط الإيراني، المصدر الرئيس للعائدات، ما ألقى بظلاله على الاقتصاد.ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل أعلنت السلطات أمس تدابير مؤقتة لمواجهة نقص في التغذية الكهربائية، ودعت الناس إلى توفير الطاقة بعد تعديل ساعات العمل في الإدارات وتقنين التيار عبر الأحياء.وابتداء من السبت (اليوم الأول للأسبوع في إيران) وحتى 22 يوليو (اليوم الأخير من شهر تير الفارسي)، ستفتح الإدارات من الساعة السادسة إلى الساعة الثانية بعد الظهر، وعادة ما تفتح الإدارات من الساعة الثامنة حتى الساعة الرابعة، كما نقلت "الفرنسية" عن وكالة أرنا الرسمية للأنباء.ويطبق التدبير على الأجهزة الحكومية والجامعات والهيئات التربوية التي تعمل في هذه الفترة من العطلات المدرسية، وعلى مختلف المؤسسات العامة. ويطلب المحافظ من مسؤولي مختلف هذه الهيئات بذل "جهد حقيقي لخفض استهلاك الطاقة"، ويوصي بألا يتم ضبط أجهزة التبريد دون 25 درجة مئوية وألا تشغل بعد الساعة 13:30، علما بأن درجة الحرارة الخارجية تراوح بين 35 و40 درجة خلال ساعات الذروة. ويناهز عدد سكان طهران 8.5 ملايين نسمة، ومنطقة العاصمة أكثر من 13 مليونا، كما تفيد أرقام الإحصاء الأخير.وفيما يتزايد انقطاع التيار العشوائي منذ أيام في العاصمة الإيرانية، ذكرت وكالة فارس أن الشركة العامة تنوي تقنين التغذية وفق برنامج واضح، ليس فقط في طهران، بل في أماكن أخرى من البلاد أيضا. وقال عيسى فرهدي محافظ مدينة طهران، في تصريح لوكالة إيسنا "لا نحب أبدا قطع التيار في هذا الشهر" من الصيف، علما أن محطات للطاقة الحرارية تنتج القسم الأكبر من الكهرباء المستهلكة في إيران. وأضاف: "لكن يكفي أن يقلص سكان طهران استهلاكهم الكهربائي بنسبة 10 في المائة حتى نتجنب قطع التيار"، داعيا السكان إلى بذل جهود تستمر "خمسين يوما"، وإلا اضطرت السلطات إلى "قطع التيار في مختلف الأماكن" حتى 22 آب (أغسطس).وذكر عدد كبير من وسائل الإعلام أن محافظة مازنداران، المتاخمة لطهران اتخذت أيضا تدابير هذا الأسبوع للحد من استهلاك الطاقة.

مشاركة :