مواجهات في قرية بدوية تستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي لهدمها في الضفة الغربية

  • 7/5/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت مواجهات الأربعاء بين قوات شرطة دولة الاحتلال الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين حاولوا منع إخلاء قرية خان الاحمر البدوية خشية هدمها بعد أن طوقها جنود علما أنها تقع في قطاع استراتيجي من الضفة الغربية المحتلة. وأدت المواجهات الى اصابة 35 شخصا من المتظاهرين بجروح نقل أربعة منهم إلى المستشفى بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني. وقالت شرطة الاحتلال إن أربعة من افراد الشرطة أصيبوا، ثلاثة بجروح طفيفة وآخر إصابته متوسطة ونقل إلى المستشفى. شرعت جرافات اسرائيلية الأربعاء بتجريف وفتح الطرق تمهيدا للوصول الى القرية لاخلائها وهدمها. وحاول المحتجون إيقاف الجرافات ورفعوا العلم الفلسطيني عليها وهم يهتفون "لا لهدم الخان الاحمر" و"بالروح بالدم نفديك يا جهالين"، على اسم قبيلة عرب الجهالين التي تسكن هناك. وافاد مصور فرانس برس ان الشرطة استخدمت الهراوات والمسدسات الكهربائية ضد المحتجين الذين تجمعوا عند مدخل القرية قرب الطريق الرئيسي بين أريحا والقدس. وقالت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية المناهضة للاحتلال إن الجيش سلم سكان خان الاحمر الثلاثاء أمرا بطردهم، يعلن فيه السيطرة على الطرق المؤدية إلى هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها 173 شخصا وفيها مدرسة. ونشرت آليات ثقيلة بينها جرافات الاربعاء حول القرية ما عزز مخاوف السكان من ان تكون هذه الاجراءات استعدادا لهدم منازلهم. وقال اميت غيلوتز الناطق باسم المنظمة "اليوم شرعوا باشغال أساسية لتسهيل عمليات الهدم وطرد السكان". وتقول سلطات دولة الاحتلال إن خان الأحمر بُنيت بطريقة غير قانونية. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في ايار/مايو الماضي آخر التماس لمنع ازالتها. من جهته قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان اسرائيل أعلنت "منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة منطقة عسكرية مغلقة تمهيدا لعملية تطهير عرقي كبرى ستحدث لتوسيع مستوطنات في تلك المنطقة". وتابع عريقات ان "كل العالم زار المنطقة ويعرفها وطلب من اسرائيل عدم القيام بهدمها، السؤال لدول العالم اذا قامت اسرائيل بعملية التطهير العرقي، هل ستستمرون بالتعامل معها كدولة فوق القانون؟ ومن ثم تتحدثون عن القانون والشرعية الدولية". ويؤكد سكان القرية وناشطو "بتسيلم" انه يستحيل عملياً على الفلسطينيين استصدار تراخيص بناء من سلطات الاحتلال في هذه المنطقة من الضفة الغربية المحتلة. واقترحت السلطات على سكان القرية القريبة من مستوطنات اسرائيلية شرق القدس، الانتقال الى قطاع آخر في المنطقة. من ناحيته دان مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف الاستعدادات الاسرائيلية لهدم القرية البدوية. وقال ملادينوف في بيان إن "مثل هذه الافعال تتعارض مع القانون الدولي وتقوّض حل الدولتين". من جهته ناشد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت الذي زار القرية في أيار/مايو، اسرائيل ضبط لنفس. وقال ان اي إعادة إسكان لابناء خان الاحمر بالقوة في مكان آخر "يمكن اعتباره في نظر الامم المتحدة عملية تهجير قسري"، وهو أمر تحظره معاهدة جنيف. تقع خان الاحمر شرق القدس على الطريق المؤدية الى البحر الميت قرب العديد من المستوطنات الاسرائيلية. وتقول بتسيلم ان استمرار البناء في هذه المستوطنات يمكن ان يؤدي الى فصل شمال الفضة الغربية عن جنوبها.ونفذت قوات الاحتلال الاربعاء سلسلة من عمليات هدم مبان ومنشآت في قرية أبو نوار البدوية في نفس المنطقة قالت إنها "هياكل غير قانونية". واكدت "بتسيلم" هدم تسعة مبان سكنية وثلاثة مبان زراعية ما تسبب في تشريد 62 شخصا. وقال مكتب التنسيق الحكومي في المناطق الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية ان "عمليات الهدم تمت بعد فشل أصحاب المباني في الاستفادة من إجراءات التخطيط الى أقصى درجة ممكنة". وقال في بيان "لقد تم منحهم الفرصة للاستفسار في المسالة وقيل لهم انهم اذا لم يفعلوا فانه سيتم هدم البناء غير القانونية".

مشاركة :