كلف الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ولجنة من المتخصصين، بالمرور على المحافظات التي ظهرت فيها حالات إصابة بمرض الجلد العقدي، للاطمئنان على توافر اللقاحات والأمصال اللازمة لعلاج المرض.وقرر منح 100 ألف جنيه من صندوق التأمين على الماشية، كدعم مادي لتدبير الأدوية اللازمة لكل محافظة من الأقاليم الثلاثة المصابة بالمرض، وهي الفيوم وبني سويف والمنيا، بالإضافة إلى 130 ألف جنيه مقدمة من محافظ المنيا، و100 ألف من محافظ الفيوم، على أن يتحمل صندوق التأمين على الماشية التعويض اللازم لأصحاب المواشي النافقة المؤمن عليها فقط والتي أصيبت بالمرض. وتقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بعدد من الإجراءات للسيطرة والتحكم في المرض، منها تحصين رؤوس الأبقار ابتدءا من عمر ثلاثة أشهر فأكثر بجميع أنحاء الجمهورية من خلال برامج وحملات دورية للتحصين كل 6 شهور.كما تحرص الهيئة على تنفيذ تلك البرامج قبل التوقيتات المتوقعة لانتشار المرض (موسم تكاثر الحشرات الناقلة) خلال شهري فبراير وأكتوبر من كل عام.وتشن إدارات وأقسام الإرشادات بمديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية، حملات مكثفة للتوعية قبل وأثناء تنفيذ حملات التحصين لإقناع وتوجيه المربيين بأهمية التحصين للوقاية من الإصابة، وضرورة تقديم حيواناتهم للجان التحصين والتعاون معها، ومخاطبة المحليات لتكثيف حملات تطهير ورش البرك والمستنقعات والترع والمصارف وأماكن توالد الحشرات.وحال ظهور بؤر مرضية للمرض، تنفذ الهيئة العامة للخدمات البيطرية برنامجًا للتحصين حول تلك البؤر للحد من انتشار المرض، وتقوم بمخاطبة الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لغلق الأسواق ومنع حركة الحيوانات من وإلى المناطق المصابة، وإجراءات الهيئة للتحصين ضد المرض خلال عام 2018.كما قامت الهيئة بالإشراف على تنفيذ حملة التحصين الدوري ضد المرض خلال شهري يناير وفبراير من عام 2018، حيث بلغ إجمالي ما تم تحصينه 882 ألفا و924 رأسا من الأبقار.وأشرفت على قيام الإدارات البيطرية بمديريات الطب بعموم الجمهورية بتنفيذ إجراءات التحصين الحقلي حول البؤر المصابة واستكمال برنامج التحصين الدوري، حيث بلغ إجمالي ما تم تحصينه حتى الآن مليون و860 ألفا و957 رأسا من الأبقار.وقال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: إن التهاب الجلد العقدي من أحد أهم الأمراض الفيروسية التي تنتقل بين الحيوانات عن طريق الناقلات الحشرية، خاصة الناموس، ويسببه فيروس التهاب الجلد العقدي حيث ينتشر بصورة معدية ووبائية بين الأبقار مسببًا التهاب جلدي مع ظهور عقد ودرنات على سطح الجلد مع التهاب الأوعية الليمفاوية واوديما بالأرجل ومقدم الصدر مسببًا إهدار متصاعد لحالة الحيوانات المصابة مثل الهزال وانخفاض إنتاج اللبن وكذلك العقم والإجهاض.كما يسبب تلف الجلد مما يسبب خسائر اقتصادية فادحة في مجال صناعة الجلود فيروس الجلد العقدي ينتمى إلى جنس فيروس جدري الأغنام والماعز ويقاوم الحرارة والمؤثرات البيئية إلى حد ما ويمكنه البقاء حيًا في القشور الجافة اللافات الجلدية وفى الجلود المملحة لفترة طويلة قد تصل إلى 33 يوما.وأوضح "محروس"، أن الآثار التي يتركها المرض على جلد الحيوان تستمر لفترة طويلة حتى تمام اختفاؤها، وهو ما قد يوحى للبعض باستمرار الإصابة رغم كون الحيوان قد تم شفاؤه، لافتًا إلى أن بدء ظهور المرض في مصر لأول مرة عام 1985، إلا أنه ظهر بصورة اندلاع وبائي في صيف 2006.
مشاركة :