المرصد: مئات الضربات الجوية تستهدف بلدات في درعا

  • 7/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المرصد السوري لحقوق الإنسان يكشف عن تصعيد "غير مسبوق" على بلدات في درعا، إذ قال إن الجيش السوري وحلفاءه الروس هاجموا بلدات خاضعة للمعارضة المسلحة بأكثر من 600 ضربة جوية، ومفوضية اللاجئين تتحدث عن نزوح كبير. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة إن قوات النظام السوري وحليفتها روسيا نفذت مئات الضربات الجوية على بلدات في محافظة درعا في جنوب سوريا، في تصعيد "غير مسبوق" منذ بدء الهجوم على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين. وأحصى المرصد تنفيذ "أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أمس، استهدفت بشكل خاص بلدات الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة الواقعة في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية". كما طالت بعض الضربات مدينة درعا. وأكد المرصد مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال جراء القصف على بلدة صيدا، التي تتعرض لغارات مستمرة منذ أمس وتحاول قوات النظام اقتحامها. كما أوضح مديره رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن التصعيد "غير مسبوق" منذ بدء الحملة العسكرية، مشيراً إلى استمرار الغارات في هذه الأثناء. وأضاف عبد الرحمن: "يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق إلى جحيم"، متحدثاً عن "قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء". من جانب آخر قالت مفوضية اللاجئين إن القتال في جنوب غرب سوريا أدى إلى نزوح ما يربو على 320 ألف مدني في ظروف صعبة وغير آمنة، بينهم 60 ألفاً في مخيمات عند الحدود المغلقة مع الأردن. وقال مراسل لفرانس برس على أطراف مدينة درعا إن دوي القصف لم يتوقف طوال الليل، موضحاً أنه الأعنف منذ بدء قوات النظام هجومها. وتزامناً مع الضربات الجوية، تمكنت قوات النظام الخميس بحسب المرصد من السيطرة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام على نقطة على الحدود السورية الأردنية جنوب مدينة بصرى الشام. وأعلنت فصائل الجنوب "فشل المفاوضات" مع الجانب الروسي بشأن وقف المعارك إثر اجتماع ثنائي عقد بعد ظهر الأربعاء. وقال الناطق الرسمي باسم "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" إبراهيم الجباوي لفرانس برس: "لم تسفر هذه الجولة عن نتائج بسبب الإصرار الروسي على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل دفعة واحدة". وأضاف "انتهى الاجتماع ولم يحدد موعد مقبل". وقبل اجتماع التفاوض الأخير، أنذرت روسيا الفصائل بأنها تنتظر ردها النهائي على اقتراح وقف اطلاق النار، مخيرة إياها بين الموافقة على اتفاق "مصالحة" يعني عملياً استسلامها أو استئناف الحملة العسكرية التي كانت قد توقفت بشكل شبه كامل منذ مساء السبت. وأبرمت روسيا في الأيام الأخيرة اتفاقات "مصالحة" منفصلة مع الفصائل المعارضة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات بشكل رئيسي على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال. ع.غ/ و.ب (آ ف ب، رويترز)

مشاركة :