صراحة وكالات: شيع آلاف المواطنين و أعضاء من القيادة الفلسطينية جثمان الوزير زياد ابو عين. واندلعت بعد التشييع عدة مواجهات بين القوات الاسرائيلية وفلسطينيين في المناطق المحاذية لمدينة رام الله لم تسجل خلالها اي إصابات. و في مقابلة مع الدكتور صائب عريقات قال لبي بي سي ان القيادة الفلسطينية اتخذت عدة قرارات منها التوجه لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال، و التقدم للانضمام لاتفاقيات دولية وبينها اتفاقية روما. و من جهة اخرى قال الطبيب الشرعي الدكتور صابر العالول إن نتائج التشريح الأولية تشير الى ان الوفاة ناتجة عن ضربة قوية في مقدمة الوجه التي أدت الى كسور في الأسنان و حولها داخل التجويف الفمي، كما توجد علامات للتكدم في الجزء الخلفي من النسيج اللساني مع وجود كدمات في منطقة العنق وعلامات استنشاق الغاز في المجاري التنفسية وتضييق في الشريان التاجي نتيجة الضرب على منطقة الصدر. وكان أبو عين قد لقي حتفه الأربعاء إثر مواجهات مع قوات اسرائيلية خلال احتجاجات ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وأظهرت صور جنديا إسرائيليا ممسكا برقبة الوزير أبو عين قبل أن يسقط الأخير بعدها واضعا يديه على صدره ويفقد وعيه. أسف إسرائيلي وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون أعرب عن أسفه لوفاة أبو عين أثناء مواجهات مع قوات اسرائيلية وقال إن الجيش الاسرائيلي يحقق في الحادثة. وقال يعلون إن اسرائيل عرضت على السلطة الفلسطينية اجراء تحقيق مشترك إلا أن مسؤولا فلسطينيا بارزا قال إن السلطة الفلسطينية ستعلق التنسيق الأمني مع إسرائيل. من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه العميق لوفاة أبو عين التي وصفها بأنها وفاة وحشية. وتأتي الواقعة في وقت تزيد فيه التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في أعقاب شهور من الاضطرابات العنيفة في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة. عمل بربري وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصف وفاة أبو عين بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به. وأعلن عباس الحداد الوطني ثلاثة أيام وقال إنه سيتخذ الإجراءات الضرورية بعد الانتهاء من التحقيق. وكان مسعفون فلسطينيون قالوا لبي بي سي إن الوزير زياد أبو عين لقي حتفه بعد معاناة مضاعفات مرتبطة بالتعرض للغاز المسيل للدموع أثناء الحادث الذي وقع بالقرب من قرية ترمسعيا.
مشاركة :