قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يتابع بقلق وانزعاج شديدين التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده جنوب غرب سوريا مؤخرًا، وما نتج عنه من سقوط أعداد من القتلى والجرحى المدنيين، وتصاعد أعداد النازحين الذين تجاوز عددهم 300 ألف شخص، وبما يفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا ويُهدد بانفجار الأوضاع على الحدود مع الدول المجاورة.ودعا أبو الغيط في بيان له اليوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 (2018) والذي يدعو الى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا والسماح بدخول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة دون قيود.وحذر الأمين العام، من تداعيات هذا التصعيد والذي من شأنه أن يقوِّض الجهود الدولية المبذولة للدفع بالعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، ويفاقم من حدة الأزمة الانسانية السورية. كما دعا الأمين العام كافة الأطراف المعنية والمنخرطة في الصراع السوري الى العمل على التهدئة ووضع حد لهذا التصعيد العسكري حفاظًا على أرواح المدنيين الأبرياء وأمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أن التعامل مع موجات النازحين يتطلب تضافرًا من كافة قوى المجتمع الدولي لتقاسم الأعباء ولتجنُب المزيد من التدهور في الموقف، وبحيث لا تؤثر موجات النزوح على الاستقرار في الدول المجاورة التي تحملت بالفعل أعباء هائلة في إغاثة اللاجئين السوريين واستضافتهم.
مشاركة :