موسكو (الانحاد) سيطرت حالة من القلق على معسكر المنتخب الكولومبي في الساعات الأخيرة، قبل مغادرة روسيا للعودة إلى كولومبيا، وذلك بسبب تهديدات بالقتل تلقاها بعض لاعبي الفريق بعد خروج المنتخب الكولومبي من دور الستة عشر للمونديال الروسي. وكان بعض لاعبي الفريق طلبوا عدم العودة إلى العاصمة بوجوتا في هذا التوقيت والانتظار حتى تهدأ الأمور خشية تكرار ما حدث في 1994، حيث قتل أندريس اسكوبار نجم الفريق وقتها بسبب الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الفريق أمام نظيره الأميركي، وتسبب في اهتزاز شباك المنتخب الكولومبي وخروجه من البطولة، ثم جاء قتل اسكوبار على يد إحدى العصابات بعد عودته إلى كولومبيا عقب البطولة. كان اللاعبان أندريس أوريبي وكارلوس باكا اللذان أهدرا ركلتي ترجيح للمنتخب الكولومبي في مباراته أمام المنتخب الإنجليزي في دور الستة عشر تلقيا تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتبدأ أجهزة الأمن الكولومبية التحقيقات في هذه التهديدات والتلميحات، ولكن ما يقلق بعض اللاعبين ليس هذه التهديدات التي تأتي من مشجعين عاديين، وإنما المزعج بالنسبة للاعبين يكمن في بعض العصابات التي قد تقدم على خطوة كتلك التي راح ضحيتها اسكوبار، لاسيما وأن العديد من المراهنين خسروا أموالا طائلة بعد سقوط المنتخب الكولومبي أمام نظيره الإنجليزي. في نفس الوقت، رفض مسؤولو البعثة الكولومبية بالمونديال الرضوخ لمثل هذه المخاوف وأكدوا أن الأمن الكولومبي أعد أكثر من 2000 شرطي لتأمين الفريق.. وكان عدد كبير من الجماهير الكولومبية أبدت تعاطفاً مع الفريق وانبهاراً بالروح القتالية في مباراة إنجلترا التي انتهت بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
مشاركة :