أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله أن القيادة لن تقبل بتحويل الحقوق الوطنية إلى حقوق إنسانية أو مالية، وقال: “فهي حقوق سياسية وتاريخية وقانونية راسخة وغير قابلة للتصرف”. وأضاف الحمدالله خلال كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس في المؤتمر السنوي الستين لاتحاد أبناء رام الله مساء اليوم ” أن القدس بالنسبة إلينا جميعا هي العاصمة غير القابلة للمساومة أو المقايضة”. وتابع الحمد الله: “نجتمع اليوم بكم في خضم معركة الوجود والصمود التي يخوضها شعبنا، وهو يتصدى لبطش وعدوان الاحتلال الإسرائيلي، لقد جاء إعلان ترامب غير القانوني باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وابتزاز شعبنا، ليزيد من قتامة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وليطلق العنان لإسرائيل لتمعن أكثر في مخططات عزل وضم القدس وتنفيذ مخططات إخلاء التجمعات البدوية المحيطة بها، لتزييف تاريخها واقتلاع الوجود الفلسطيني منها”. واستطرد قائلا:” محاصرة الخان الأحمر تمهيدا لتدميره وترحيل سكانه قسريا وهدم البيوت والمنشآت في تجمع أبو نوار، يأتي استكمالا للمشروع الاستيطاني الذي يعرف بـ(E1) والذي يعتبر ترحيلا جماعيا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية”. وأشار إلى قتل قوات الاحتلال خلال مسيرات العودة السلمية 143 فلسطينيا منهم ثمانية عشر طفلا وسيدتان. وقال رئيس الوزراء: “يترافق كل هذا مع اعتماد التشريعات العنصرية، حيث صادق الكنيست على خصم مخصصات الشهداء والأسرى من أموال المقاصة الفلسطينية في قرصنة جديدة على أموال ومقدرات شعبنا”. وأكد أن الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياها تجاه الأسرى وذوي الشهداء والجرحى، وقال:” سنستمر في دفع رواتبهم ومستحقاتهم، فهذا أقل الواجب والوفاء لتضحياتهم في سبيل حرية وكرامة الوطن”.
مشاركة :