شروق عوض (دبي) أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة، أمس عن إطلاق المرحلة الأولى للمشروع الوطني للسياحة البيئية «كنوز الطبيعة في الإمارات»، وتشمل هذه المرحلة توفير مواد معلوماتية وفيلمية عن 43 محمية طبيعية منتشرة في إمارات الدولة، وإطلاق موقع إلكتروني وتطبيق ذكي خاص بالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية نهاية أغسطس المقبل، ويتضمن المشروع 3 مراحل. وأوضح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، خلال المؤتمر الصحفي للوزارة أمس، أن المشروع الوطني للسياحة البيئية يهدف إلى رسم مكانة الدولة على خريطة السياحة البيئية عالمياً، كما يأتي المشروع ضمن استراتيجية الوزارة لتحقيق الاستدامة للمنظومة البيئية، وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً. وأكد معاليه، أن المراحل اللاحقة تختص بالجانبين الاقتصادي والاجتماعي، وتتولاها الجهات الحكومية والخاصة المختلفة على مستوى الدولة، وتعتمد على التطور السريع الذي تشهده قطاعات الدولة بالكامل وبالأخص في مجال الضيافة والفندقة المستدام، من خلال الفنادق الصديقة للبيئة، والشواطئ المستدامة ومناطق التخييم والسياحة الأخرى التي تطبق معايير الاستدامة، على أن يتم تغذية الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي بهذه المعلومات بشكل دوري. وبسؤال معاليه عن سبب التركيز على المحميات الطبيعية كمرحلة أولى من المشروع، قال: «نسعى إلى منح معلومات جديدة للسياح الذين حصر تفكيرهم بتمتع الإمارات بالبيئة الصحراوية فقط، حيث تتمتع الدولة بأنظمة بيئية مختلفة منها الساحلية والجبلية والأراضي الرطبة المتمثلة بالمستنقعات والوديان، بالإضافة إلى الصحراوية، مؤكداً أن المحميات الطبيعية في دولة الإمارات تستحوذ على 14% من إجمالي المساحة الكلية للدولة، حيث تضم الدولة 43 محمية طبيعية معتمدة تتنوع طبيعتها وتخصصها بين محميات للتنوع البيولوجي البري، وأخرى للتنوع البيولوجي البحري، ومحميات تجمع النوعين معاً، بالإضافة إلى تصنيف محميات الأراضي الرطبة. ولفت معاليه أن السياحة البيئية تحقق فوائد عدة لدولة الإمارات منها دعم منظومة الاستدامة عبر كافة القطاعات. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الوزارة في ديوانها في دبي: «أثمرت رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة في رسم مكانة عالمية رائدة لها في كافة القطاعات، ومن أهمها القطاع السياحي، حيث سجلت خلال العام الماضي فحسب قدوم 15 مليوناً و870 ألف سائح تقريبا، بنمو 6.5% مقارنة بالعام 2016، بإجمالي عائدات يزيد على 118.8 مليار درهم، بحسب التقارير العالمية المتخصصة، ويتوقع أن يصل عدد السائحين إلى 25 مليون بحلول 2020 بالتزامن مع استضافة المعرض العالمي إكسبو 2020».
مشاركة :