يشعر نادي باريس سان جرمان الفرنسي بالفخر الشديد، نظرا لتألق معظم لاعبيه المشاركين مع منتخباتهم في مونديال روسيا، إلا أن المدرب الألماني توخيل سيواجه تحديا صعبا مع بدء فترة الإعداد للموسم الجديد. إذا كان الألماني توماس توخيل، المدير الفني الجديد لنادي باريس سان جرمان، يحتاج إلى تجربة تثبت له أنه بصدد تدريب فريق من طراز رفيع، فإن بطولة كأس العالم هي أفضل التجارب التي تمنحه يوميا إجابات عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنه بشأن نجوم فريقه الجديد، فها هي أسماء لاعبين، مثل كيليان مبابي وادينسون كافاني ونيمار دا سيلفا، تطغى بشكل كبير على العناوين الرئيسية للصحف، كما أصبحت مرشحة بقوة لتكون من أبرز نجوم العرس الكروي الكبير. وليس اللاعبون السابق ذكرهم هم وحدهم من نجوم باريس سان جرمان الذين يتألقون في المونديال، بل هناك 8 لاعبين آخرين يلعبون لمصلحة بطل فرنسا لا يزالون مع منتخبات بلادهم في المونديال، وسيكون لهم دور كبير مع هذه الفرق اليوم وغدا، عندما تنطلق منافسات دور الثمانية. وإضافة إلى نيمار مع البرازيل هناك تياغو سيلفا وماركينيوس، وفي فرنسا هناك مبابي وبريسنيل كيمبيمبي والفونس اريولا، بجانب توماس منير مع بلجيكا، وكافاني مع أوروغواي، وهم ثمانية لاعبين يلعبون للنادي الباريسي لا يزالون في روسيا يخوضون منافسات المونديال. 14 لاعباً في المونديال وكان عدد لاعبي النادي الباريسي 14 في أول أيام البطولة، لكن العدد تقلص إلى ثمانية فقط، إثر توديع بعض المنتخبات المنافسات. وفي أول مران له أمس الأول مع ناديه الجديد، تقابل توخيل مع عدد من اللاعبين أقل من هؤلاء الذين شاركوا في المونديال الروسي، والذين على الأرجح لن يكون بعضهم ضمن تشكيلته الأساسية في الموسم الجديد. وحضر مران أمس الأول اللاعبون لاسانا ديارا ولايفين كورزاوا وماركو فيراتي وريمي ديكامب وسيباستيان سيبيوس وجاريسون انوسينت وخيسي رودريغيز، وخضعوا لإجراء فحوصات طبية. وانضم إلى هذه المجموعة أيضا كريستوفر نيكونكو وستانلي نسوكي وادريان رابيو وتيموثي ويا. وبالطبع لم يتمكن المدرب السابق لبوروسيا دورتموند من إقامة مباراة تدريبية، حيث كان من بين اللاعبين الذين حضروا مران أمس، والبالغ عددهم 11 لاعبا، ثلاثة حراس. ورغم الحيرة الكبيرة التي يعانيها توخيل، على خلفية تألق العديد من نجوم فريقه في المونديال، تشعر إدارة باريس سان جرمان بفخر كبير بما يصنعه لاعبوها، خاصة أنها تدرك أنه سيكون هناك ممثل واحد على الأقل للنادي في المباراة النهائية في 15 الجاري، لأن من المواجهتين المرتقبتين في دور الثمانية بين أوروغواي وفرنسا من جانب، والبرازيل وبلجيكا من جانب آخر، سيخرج أحد طرفي المباراة النهائية. حصة الأسد لمانشستر سيتي ورغم تألق لاعبيه في المونديال، لا يعد النادي الفرنسي صاحب العدد الأكبر من اللاعبين في البطولة، بل مانشستر سيتي الإنكليزي الذي لا يزال هناك 11 لاعب في صفوفه يشاركون في العرس الكروي الكبير. وفي الوقت الذي يستمتع بالتألق الكبير للاعبيه، يواجه باريس سان جرمان مأزقا فيما يخص عدم التزامه بقاعدة اللعب المالي النظيف، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أنه سيتابع تحقيقاته في هذا الخصوص. وأشار اليويفا إلى أن الغرفة القضائية التابعة له ستبدأ مراجعة هذه القضية. وتنص قاعدة اللعب المالي النظيف على أن الأموال التي ينقفها أحد الأندية لا يجب بأي حال أن تكون أكثر من دخوله. ورغم ذلك، أحدث باريس سان جرمان زلزالا قويا في سوق الانتقالات للموسم الماضي، عندما حصل على خدمات البرازيلي نيمار مقابل 222 مليون يورو، وتعاقد مع كليان مبابي مقابل 180 مليون يورو. وطبقا لما نشرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، كان على باريس سان جرمان أن يبيع بعض لاعبيه مقابل 40 مليون يورو على الأقل حتى 30 يونيو الماضي، حتى يتفادى خرق قاعدة اللعب المالي النظيف. وقال توخيل: "لا أخشى قيادة عدد كبير من النجوم". وسيكون على توخيل عقب انتهاء المونديال تعلم كيفية قيادة الكثير من النجوم إذا كان يرغب بصدق في كسر لعنة بطولة دوري أبطال أوروبا التي تلازم النادي الباريسي.
مشاركة :