أظهر استطلاعان نشرا الخميس تراجعا واضحا في شعبية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حزيران/يونيو بسبب ما اعتبره المستطلعون سياسة “غير عادلة وغير ناجعة”. فبحسب استطلاع ايلابي فان ماكرون لا يحظى بثقة سوى 34% كما ان رئيس الوزراء ادوار فيليب لا يحظى بثقة سوى 31% ، ما يمثل تراجعا بست نقاط خلال شهر. من جهتها اظهرت دراسة لصحيفة ليزيكو وراديو كلاسيك ان نحو 60% من الفرنسيين لا يثقون بتحرك رئيس الدولة “في التصدي بشكل ناجع للمشكلات الرئيسية المطروحة في البلاد” (زيادة بخمس نقاط) و57% (زيادة بثلاث نقاط) بالنسبة لرئيس الوزراء. واظهر استطلاع اودوكسا لحساب لوفيغارو وراديو فرنسينفو نتائج مماثلة. فقد اعتبر 29% فقط من المستطلعين ان سياسة ماكرون “عادلة” وهي نسبة ادنى من النسبة التي حظي بها الرئيس السابق فرنسوا هولاند بعد عام من انتخابه (31%). واعتبر 34% فقط ان سياسة ماكرون “ناجعة” مقابل 15% لهولاند في حزيران/يونيو 2013. وقبل خطاب للرئيس الفرنسي الاثنين امام الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ بفرساي قرب باريس، اعتبر 45% من المستطلعين هذه البادرة “مفيدة”. في المقابل اظهر الاستطلاع ان اغلبية ساحقة من الفرنسيين تعتبر ان البرلمان “يكتفي بتسجيل القوانين” التي تقررها السلطة التنفيذية (72%) مقابل 27% يعتقدون ان البرلمان “له دور مهم في محتوى القوانين”. كما تاثرت صورة الرئيس بشدة. ومع ان اغلبية ترى انه “نشيط” (75% بتراجع ثلاث نقاط مقارنة بايار/مايو)، فان تجسيده للتجديد في تراجع (52% بتراجع 7 نقاط)، واعتبره 45% “محببا” بتراجع ست نقاط. ولا يجده 84% “متواضعا” آخذين عليه ذلك في حين اعتبره 75% “غير قريب من الناس”. وراى نحو ثلاثة ارباع المستطلعين (74%) انه يراس البلاد “بطريقة متفردة جدا وشخصية”. واجري الاستطلاعان عبر الانترنت يومي 3 و4 تموزي/يوليو 2018 للاول و4 و5 تموز/يوليو للثاني على عينتين لفرنسيين تفوق اعمارهم 18 عاما وبطريقة الحصص.
مشاركة :