سجلت مجموعة الوفاء الاتحادية هدفاً نبيلا في شباك القيم الانسانية عندما قام عدد من محبي النادي الثمانيني برئاسة الاستاذ خالد الهاشمي و20 عضواً بتكوين مجموعة عمل تطوعي انساني يخدم ويكرم الاشخاص الذين خدموا البيت الاتحادي في السنوات الماضية من لاعبين واداريين وعاملين بالنادي الذين تاهوا في غياهب النسيان وتعمل المجموعه بشعار: (تكريم المخلصين هدفنا.. وعودتهم للاضواء غايتنا) من خلال زيارة المريض منهم وتكريمه في بيته اضافة الى تقديم مساعدات عينية ومادية ومعالجة ظروفهم الصحية في واحدة من اهم المبادرات الرياضية النبيلة التي تستحق الثناء والتقدير. ففي الوقت الذي نقرأ عن حالات انسانية لقدامى اللاعبين ممن تكالبت عليهم الظروف الصحية والمعيشية والنفسية ووجدوا انفسهم اليوم في امس الحاجة إلى مد يد العون والمساعدة خصوصاً أن هناك اسماء لامعة ونجوم عمالقة خدموا انديتهم والحركة الرياضية وساهموا بعطائهم واخلاصهم وتضحياتهم في خدمة انديتهم ومنتخب بلادهم وهناك اسماء سبق ان طرحنا معاناتها في هذا المضمار عبر صفحة (نجوم الامس) مثل نجم النصر محمد سعد العبدلي، ونجمي الشباب الصاروخ، وخالد سرور، ونجم الاتحاد صلاح المولد، ونجمي الهلال مبارك عبدالكريم، وسلطان مناحي، وغيرهم من الاندية الاخرى. ومع الاسف كنا نتصور ان يكون هناك تفاعل حضاري ووعي انساني من خلال استجابة صندوق الوفاء الرياضي الذي تم قبل عامين تقريباً اعادة صياغته وتشكيل آلية دعم نشاطه وتمويله. ومن بين الافكار المطروحة تحويل مبالغ غرامات لجنة الانضباط واقتطاع نسب معينة من ايرادات الاندية لدى رابطة المحترفين لتمويل نشاط الصندوق لكن كل ذلك كان حبراً على ورق ولم نعد نسمع عن صندوق الوفاء غير ما يتردد في المنتديات الرياضية واللقاءات الاعلامية مع المسؤولين في المؤسسة الرياضية او اتحاد الكرة بالسؤال الملح والمتكرر: متى يرى هذا الصندوق النور ويفعل دوره؟ لتتحول اجابته الى وعود اشبه ما تكون كرة متبادلة بين الطرفين! بيد ان المبادرة الاتحادية الحضارية في سياقها الوفائي من جانب بعض محبي عميد الاندية السعودية ممن تبنوا ودعموا هذه المجموعة الإنسانية في قالبها الرياضي وتمويلها عن طريق تبرعات اعضائها فقط يجعلنا نشيد بهذه الخطوة الحضارية والبادرة الوفائية لفته إنسانية تجسد اسمى معاني الروح الرياضية داخل انديتنا والوفاء في اجمل صوره من جمهور وفي يعي دوره الإنساني. في الوقت ذاته نتمنى تعميم الفكرة من جانب الاندية الكبيرة ذات الموارد المالية الضخمة وبجهود محبيها المخلصين. فمثل هذه المجموعة الاتحادية الوفائية ربما تعيد بنشاطها الاجتماعي رسم الابتسامة على شفاه بعض نجوم الامس ممن عانوا قسوة الحياة ومرارة الظروف الصحية والمعيشية. فالرياضة تبقى رسالة عرفانية تدعوا الى التكامل الاجتماعي وتحقيق الاهداف السامية في ميدان الوفاء والامتنان. وعزاؤنا ان يتبنى الامير الانسان عبدالله بن مساعد الذي حظي بثقة خادم الحرمين الشريفين "رعاه الله" لتولي قيادة قطاع الشباب والرياضة ان يعيد صياغة وتفعيل صندوق الوفاء وتنشيطه بتبني الحالات الانسانية للاعبين والاداريين القدامى كما كان عليه في عهد الامير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله".