الشارقة: يمامة بدوانتتواصل مباريات كأس العالم في روسيا، ويتواصل معها تفاعل الجماهير مع الحدث في الإمارات، ويحرص المشجعون على شراء قميص أو «تي شيرت» المنتخب الذي يشجعونه ويختارون لاعبهم المفضل، وعادة ما يكون للمهاجمين النصيب الأكبر، باعتبار أنهم يسجلون الأهداف، وتجد كذلك القبعات حظها من الشراء من قبل المشجعين. عدد كبير من المشجعين من مختلف الأعمار، يتهافتون على محلات بيع الملابس الرياضية في الأسواق، لشراء «تي شيرت» وقبعات لاعبي جميع المنتخبات المشاركة في المونديال، ومن دون استثناء، حتى إن بعض هؤلاء من السيدات اللواتي حضرن للتسوق من أجل أبنائهن، ومن أجل الفريق الذي يشجعونه.في المقابل، لجأ عدد من بائعي الملابس الرياضية، إلى استغلال هذه الحمى، ورفع الأسعار إلى الضعفين، خاصة عقب فوز كل منتخب، إلا أن المشجعين يواصلون الشراء من دون تردد، بل إن بعضهم اشترى أكثر من «تي شيرت» لفرق مختلفة، في خطوة استباقية للاستعداد من أجل تشجيع فريق آخر، في حالة خسارة الفريق ذي الأولوية في التشجيع.وأوضح علي الخطيب (12 عاماً)، أنه اشترى أربعة قمصان مختلفة، فبعد فوز ألمانيا ضد السويد، سارع إلى شراء قميص اللاعب كروس حامل الرقم 8، اعتقاداً منه بأن هذا اللاعب سيكون مستقبل ألمانيا في الفوز بالبطولة مرة أخرى، إلا أنه بعد الخروج المبكر لهذا المنتخب، عاد من جديد إلى شراء «تي شيرت» رونالدو رقم 7 في منتخب البرتغال، لعله يحقق فوزاً جديداً، لكنه مع خسارته أمام الأوروجواي، قرر تشجيع هاري كين صاحب الرقم 9 في منتخب إنجلترا، لكنه اشترى قميص اللاعب نيمار وقبعة منتخب البرازيل على سبيل الاحتياط، ترقباً منه لمن سيصل إلى المباراة النهائية منتصف الشهر الجاري. وقال كمال أيمن (31 عاماً)، إنه لا يرى أي مانع في تشجيع ثلاثة منتخبات على الأقل، عل أحدها يتأهل إلى المباراة النهائية، وبذلك يكون لديه «تي شيرت» اللاعب المفضل، إلا أنه في حالة خروج هذه المنتخبات من المونديال، يبحث عن منتخب لآخر لشراء قميصه، خاصة أن هذه القمصان بدأت في النفاد من محلات البيع، ويتوجب على المستهلك إعداد «طلب مسبق»، من أجل تأكيد عملية الشراء.وأكد وائل الشافعي(21 عاماً)، أن اهتمامه بأخبار الرياضة يتضاعف مع أي بطولة دولية، حيث يشكل الاستعداد لمتابعة المباريات عدة إجراءات، منها الحجز المسبق في أماكن عرض المباريات، فضلاً عن ارتداء قميص لاعب مميز ومرافقة عدد من أصدقائه المشجعين للفريق نفسه، بهدف إضفاء أجواء احتفالية خلال المتابعة.ودعا قتيبة جهاد (27 عاماً)، إلى أهمية عدم التعصب في تشجيع أي من المنتخبات، لما لهذا الأسلوب من نتائج سلبية على العلاقات بين الأصدقاء بالتحديد، لكن حالة الشغف في متابعة المونديال ليست ظاهرة جديدة على الشباب العربي. وأضاف أن المغالاة في أسعار قمصان أشهر لاعبي المنتخبات العالمية، دفعت بعض الشباب إلى محاولة شرائها من مواقع إلكترونية، لكنها قد تكون غير مطابقة للمواصفات. من جانبه أكد رضائي حسين، بائع ملابس رياضية، أنه يشعر بالدهشة من شدة طلب قمصان بعض اللاعبين عقب تسجيلهم لأهداف في مباريات المونديال، ومنهم على سبيل المثال رونالدو (البرتغال) وميسي (الأرجنتين)، ولوكاكو (بلجيكا)، وهاري كين (إنجلترا)، ومولر (ألمانيا)، فضلاً عن قميص محمد صلاح صاحب الرقم 10 في منتخب مصر. وأشار صدّيق خاطر، بائع إكسسوارات رياضية، إلى أن سوق البيع ينتعش كثيراً في موسم المونديال، الأمر الذي يجعل بعض الموردين يغالون في أسعار القمصان والأعلام والإكسسوارات للمنتخبات، ومع ذلك يبقى الطلب في تزايد من قبل المشجعين، وبالتالي، فإن عملية البيع ورفع الأسعار لا تعتبر استغلالاً لزيادة الطلب. ولفت البائع غولام محمد، إلى أنه لم يعتد على رؤية السيدات يطلبن قمصاناً تحمل أسماء لاعبين محددين، وقال إنه شعر بالصدمة من إصرار إحداهن على شراء «تي شيرت» رقم 13 للاعب الألماني توماس مولر، مبيناً أنها بدأت في سرد حياته أمام الزبائن في محل البيع؛ الأمر الذي دفع بعض الزبائن لشراء القميص نفسه، بعد أن قدمت السيدة «دعاية مجانية» لهذا اللاعب وقميصه، وبالتالي تسبب في نفاد الكمية جميعها في أقل من 20 دقيقة.
مشاركة :