بروكسل - وكالات: هاجم البرلمان الأوروبي، أمس، كلاً من السعودية والإمارات، متهماً إياهما بزعزعة استقرار الصومال. وأعرب البرلمان عن قلقه بشأن الوضع السياسي في الصومال بسبب «مصالح أجنبية»، مبيناً أن مقديشو «حاولت البقاء على الحياد في الأزمة الخليجية». كما طالب البرلمان في بيان له، الإمارات بالوقف الفوري لزعزعة استقرار الصومال واحترام سيادته، مشدداً على أن «موقف الصومال من الأزمة الخليجية حرمها من مساعدات إماراتية وسعودية». ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية أكد الصومال مراراً موقفه المحايد تجاه أطراف الأزمة التي اندلعت في يونيو الماضي عندما حاصرت السعودية والإمارات والبحرين . وظهرت المشكلة بين الصومال والإمارات حين اتهمت الأخيرة السلطات الأمنية الصومالية باحتجاز طائرة مدنية خاصة مسجلة في أبوظبي، في 8 أبريل الماضي، بمطار مقديشو الدولي، وعلى متنها 47 شخصاً من قوات الواجب الإماراتية. وفي ذات الفترة ألغت وزارة الموانئ والنقل البحري في الصومال اتفاقية الشراكة الثلاثية التي أبرمت بين شركة موانئ دبي العالمية و «أرض الصومال» والحكومة الإثيوبية، والتي تتعلّق بتشغيل ميناء بربرة. وكانت تقضي الاتفاقية بامتلاك موانئ دبي العالمية 51% من عائدات تشغيل ميناء بربرة، مقابل 30% لـ «أرض الصومال» ، و19% للحكومة الإثيوبية. وأعلن الصومال في أبريل الماضي، إنهاء برنامج تدريب عسكري إماراتي لمئات الجنود الصوماليين، في مؤشر جديد على اتساع أزمة العلاقات بين مقديشو وأبوظبي. ويرى محللون أن السبب الأساسي لهذه الخلافات يعود إلى رفض مقديشو مقاطعة قطر بعد الأزمة الخليجيّة، ونقلت صحف قطرية أنّ وزيراً من دول الحصار حمل 80 مليون دولار للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو مقابل قطع علاقاته مع الدوحة، إلا أن الأخير رفض المقاطعة وأصرّ على موقفه المحايد من الأزمة. بعد الكشف عن انتهاكات جسيمة للحرب بحق المدنيين اليمنيين ضغوط على إدارة ترامب لوقف الدعم للتحالف السعودي الإماراتي واشنطن - وكالات: قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تواجه ضغوطاً متزايدة للحد من دعمها العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في حربهما باليمن، مع تصاعد التقارير التي تتحدث عن وقوع انتهاكات في صفوف المدنيين والمزاعم الجديدة عن السجون السرية التي تديرها الإمارات والتي يتعرض فيها المعتقلون للاغتصاب والتعذيب الجنسي. وتابعت المجلة أن المزاعم عن عمليات تعذيب ممنهج في السجون اليمنية التي تديرها الإمارات أثارت انزعاجاً لدى مختلف إدارات الدولة، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»: «إن الولايات المتحدة تأخذ جميع الادعاءات على محمل الجد، رغم أن الوزارة تجري مناقشات منتظمة مع الحكومة الإماراتية حول العديد من القضايا، وضمن ذلك القضايا التي أثيرت مؤخراً». وقالت إن الغارات الجوية لقوات التحالف أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين، حسبما تشير تقارير لمنظمات إغاثية دولية، في حين أكد تقرير أممي صدر في نوفمبر من العام الماضي، أن التحالف بقيادة السعودية، أدى إلى مقتل 100 شخص مدني خلال عشرة أيام فقط.
مشاركة :