انتظم أكثر من 3 آلاف مشارك ومشاركة من 96 مركزًا قرآنيًا، و7 مراكز لرعاية الأجيال التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والموزعة في كافة محافظات المملكة في برامج وفعاليات النشاط الصيفي لهذا العام. وتحرص الوزارة على تنفيذ برنامجها سنويًا بهدف صقل الناشئة والشخصية السوية وغرس مبادئ المواطنة الصالحة لدى حفظة القرآن الكريم، وحرصها على شغل أوقات فراغ الطلبة خلال العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالمنفعة والخير. وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح إن النشاط الصيفي قد حقق في السنوات الماضية نجاحا ملموسا تمثل في الزيادة السنوية في عدد المقبلين على البرنامج، إضافة لعدد المراكز والحلقات القرآنية الخاصة بالجاليات والناطقين بغير العربية ومراكز رعاية الأجيال، فضلاً عن قياس الشؤون الإسلامية لمدى استفادة الطلاب من المعلومات والمهارات والسلوكيات المقدمة في الأنشطة، والتي تؤكد تعزيز تلك الأنشطة للقيم السامية والأخلاق النبيلة في بيئة قرآنية تهتم بترسيخ المبادئ المبنية على الوسطية والاعتدال، إذ تُولي الوزارة جلّ اهتمامهما لتنفيذ ومتابعة برامج النشاط الصيفي وتقوم بتوجيه وإرشاد الكوادر الإدارية بالمراكز والحلقات القرآنية ومراكز رعاية الأجيال لاستقطاب الطلاب والطالبات. مشيرًا إلى أن من أبرز الأهداف التي تعمل إدارات الشؤون الإسلامية على تحقيقها هي زيادة مخرجات المراكز القرآنية كمًا ونوعًا، وتنشئة الأجيال على مبادئ الدين الحنيف والقيم والأخلاق الفاضلة، والحفاظ على الفكر الوسطي المتزن المعتدل، فضلاً عن إثراء المعرفة وتنمية الجانب المهاري والقيادي والإبداعي لدى الطلاب، وترسيخ معاني المواطنة الصالحة، من خلال البرامج والأنشطة التي تنظمها عبر تلك المراكز. لافتًا إلى أن النشاط الصيفي لهذا العام تضمن حزمة من المحاور المتنوعة التي يقدمها نخبة من المدرسين من ذوي الخبرة والكفاءة والدعاة المتخصصين في المجال الوعظي، والمدربين في مجال التنمية البشرية، وفي مجال الإرشاد الاجتماعي والنفسي، فضلاً عن المتخصصين في المجال التقني وغيرهم، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج الوعظية لتثقيف الناشئة بالأخلاق والآداب والقيم الإسلامية الحضارية الراقية وترسيخ مفاهيم المواطنة الصالحة لديهم، وقد اشتمل برنامج مراكز تعليم القرآن الكريم على عدة دورات في العلوم الشرعية والتنمية البشرية، ومهارات التفكير، والسباحة، والطبخ والأعمال اليدوية، وبر الوالدين، وسقيا الماء، فضلاً عن البرنامج الصحي والذي يتضمن كيفية الوقاية من الأمراض النادرة، وكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ودورة في الإسعافات الأولية، إلى جانب الرحلات الترفيهية لجنة دلمون المفقودة ومحمية العرين، فيما سينظم مركز حياتي إيجابية لرعاية الأجيال فعالية «لنتحدى» للوقوف على أهم المشكلات التي تواجه الجيل الحالي والمساهمة في إيجاد حلول نموذجية لها، بالإضافة إلى فعالية «أناقتي» والتي تهدف إلى توسيع مفعوم الأناقة الشكلية إلى مفهوم الأناقة الروحية والقلبية وكذا الشكلية. وسينظم مركز الغد المشرق لرعاية الأجيال رحلات ترفيهية لطلبته، أما مركز التميز لرعاية الأجيال فسينظم دورة في حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف إلى جانب عدد من الدورات التعليمية والتدريبية والرحلات الترفيهية، وللسنة الثالثة على التوالي ينظم مركز القدوة الحسنة لرعاية الأجيال فعالية «كن قدوة 3» والتي تتضمن برامج في الفقه والحديث والعقيدة وعدد من البرامج الترفيهية، فيما سينظم مركز البصيرة لرعاية الأجيال دورة في العلوم الشرعية وأخرى في التجويد، ومسابقة في حفظ القرآن الكريم إلى جانب الرحلات الترفيهية.
مشاركة :