فلسفة المايسترو سر نجاح السيليستي

  • 7/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تأتي النتائج في مقدمة أولويات معظم المدربين في عالم كرة القدم، إلا أنها ليست كل شيء بالنسبة للمدرب الكبير أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي، أكبر المدربين سنا في بطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليا بروسيا. ويأمل تاباريز في قيادة فريقه إلى المربع الذهبي في المونديال الحالي من خلال التغلب على المنتخب الفرنسي في دور الثمانية للبطولة غدا. ويشتهر تاباريز بلقب «المايسترو» أو «المعلم»، كما تتركز تعليماته دائما حول الإخلاص والانضباط والتواضع. المعلم يدين منتخب أوروجواي بالفضل الكبير في تأهله لدور الثمانية بالمونديال الحالي إلى تاباريز «71 عاما»، الذي تعود تسميته بالمايسترو أو «المعلم» لعمله السابق كمعلم مدرسي خلال مسيرته كلاعب إضافة لكونه رجلا حكيما ومحنكا في تدريب كرة القدم. ومع حديثه ببطء وأيضا حركته البطيئة حاليا متكئا على عصا بسبب بعض المشاكل في الأعصاب وحديثه عن كرة القدم وغيرها، يبدو تاباريز مثل الفيلسوف خورخي لويس بورجيس أكثر منه مدربا لكرة القدم. إنه يحلل مجريات المونديال الروسي بلغة تبدو وكأنها من مكان وزمان آخر، وتتخطى كرة القدم، وكأس العالم ومجرد النتائج. هدوء بعد الفوز على المنتخب المصري 1 /صفر في أولى مبارياته بالبطولة الحالية، قال تاباريز: «كما يحدث دائما في تاريخ كرة القدم، إحصائية أخرى تسقط»، في إشارة إلى أنها المرة الأولى منذ 1970 التي يستهل فيها منتخب أوروجواي مسيرته في إحدى بطولات كأس العالم بالفوز، وفيما يتعامل اللاعبون مع الضغط والقلق في الأداء وقت الحاجة، يظل تاباريز هادئا. تبرير عندما أخفق مهاجمه لويس سواريز في هز الشباك أكثر من مرة في مباراة مصر، أشار تاباريز إلى بعض اللاعبين العظماء الآخرين مثل ليونيل ميسي وبيليه ودييجو مارادونا الذين عانوا من أيام شهدت بعض الفشل رغم أمجادهم المعروفة. وبعد التغلب على المنتخب البرتغالي في دور الـ16 بالمونديال الحالي، تحدث تاباريز عن كرة القدم في أوروجواي وبعض القيم مثل الإخلاص والانضباط وأيضا التواضع. الانضباط يعتقد تاباريز أن الانضباط ينبع من الداخل، ووصف حديث قائد الفريق دييجو جودين إلى اللاعبين قبل المباراة أمام البرتغال، عندما قال نلعب من أجل الأب والأم والشقيق والصديق والجار، ولهذا من فضلكم يا رفاق، ابذلوا قصارى جهدكم..ولهذا كان الأداء هكذا على أرض الملعب. وأضاف» يجب ألا تنظر إلى الأشياء فقط من عدسة النتائج والمباريات التي تنتهي بالفوز، هناك أيضا مسألة الإخلاص والولاء والتي تمثل قيمة في حد ذاتها لأنها أساس الرياضة». وتنبع هذه العبارات من الخبرة الهائلة التي يتمتع بها تاباريز، والتي صنعت مكانته الكبيرة حاليا، لاسيما وأنه الشخص الذي ساهم في التحول الكبير بمنتخب أوروجواي منذ تولى تدريب الفريق في 2006.

مشاركة :