تدخل الرسوم الجمركية الجديدة بين أكبر اقتصادين في العالم حيز التنفيذ يوم غد، ليشهد هذا اليوم نزاعاً تجارياً حاسماً قد يلقي بظلاله على مستقبل النمو العالمي. وبهذه الكلمات وصفت الصين موقفها عشية فرضها والولايات المتحدة رسوماً جمركية متبادلة، حيث قالت: " لا أحد يريد الحرب التجارية... لكن الولايات المتحدة هي التي فتحت النار على تجارتها مع العالم". وقررت بكين تفعيل الرسوم الانتقائية في نفس الموعد الذي فرضته أميركا، وهو السادس من يوليو الحالي، لكنها أكدت أنها لن تكون البادئة بالتطبيق رغم أن السادس من يوليو يحل في الصين قبل اثنتي عشرة ساعة منه في أميركا، مشيرة إلى أن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على ما قيمته 34 مليار دولار من الصادرات الصينة، لن يضر فقط بالصين بل بالولايات المتحدة وبقية العالم. وبحسب وزارة التجارة الصينية فإن 59% من المنتجات الخاضعة للرسوم هي من صنع شركات استثمارية أجنبية في الصين، تُمثّل الشركات الأميركية قسماً مهماً منها. وتشمل المرحلة الأولى من الرسوم الأميركية التي ستفرض غداُ، منتجات بقيمة إجمالية تصل إلى 50 مليار دولار. لكنها سترتفع لتشمل منتجات بـ400 مليار دولار إضافية إذا ما قامت الصين بالرد. والصين قد ردت بالفعل، أي أن الرسوم الإضافية باتت مسألة وقت أيضاً. الرسوم المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين ما هي إلا معركة واحدة ضمن #حرب_تجارية كبيرة ستشمل دولاً مهمة كالمكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، وسلعاً مهمة كالسيارات التي قدّر محللون أن فرض الرسوم عليها قد يكلف الاقتصاد العالمي 300 مليار دولار، سيدفعها مشترو السيارات في النهاية.