متهـوِّرو الذروة يحيلون الشوارع إلى ميادين سباق

  • 12/12/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تركيب كاميرات الرصد الآلي على عدد كبير من الإشارات في شوارع وتقاطعات المدينة بالإضافة إلى الحملات التفتيشية المستمرة والمرور السري لم تتمكن من وقف التجاوزات والمخالفات المرورية لبعض قائدي المركبات من المتهورين والمتجاوزين، وهو ما يشكل خطرا في الشوارع خاصة أوقات الذروة في الصباح وعند خروج الموظفين والطلاب. ويبدي عدد كبير من الأهالي وأولياء الأمور بشكل خاص انزعاجهم مما يحدث في الشوارع خاصة ما تقع عيونهم عليه أثناء توصيل أبنائهم وبناتهم للمدارس والكليات ومن ثم الذهاب إلى أعمالهم، وترتفع وتيرة التوتر في فصل الشتاء حيث تقترب مواعيد دوام الطلاب والموظفين، وهو ما تصبح معه الشوارع ميادين للسرعة حيث يقود المتهورون من قائدي المركبات بسرعات عالية معرضين أنفسهم ومن حولهم للخطر بتصرفات غير مسؤولة قد تؤدي إلى خسائر في الممتلكات والأرواح. يقول الطالب الجامعي عبدالرحمن صويلح الجهني: صحيح أن شوارعنا أصبحت لاتكفي الكم الكبير من المركبات التي تعبر يوميا، لكن المشكلة الحقيقية تتمثل في أن الجميع يذهون في نفس الاتجاه بالوقت ذاته، وهذه المشكلة تواجهنا لأننا لانخرج من منازلنا قبل وقت مبكر لقضاء أعمالنا كمستخدمين للطريق، فيما يلقي باللوم على قائدي المركبات المتعجلين الذين يرغبون في الوصول بأسرع وقت ممكن، مهما كانت الخسائر، وهم بذلك يشكلون خطرا على مستخدمي الطريق بسرعتهم الزائدة، مؤكدا أن هذا ما يراه يوميا لدى ذهابه إلى الجامعة حيث تزدحم الشوارع ويخرج المتهورون عن شعورهم مرتكبين مخالفات وتجاوزات مرورية مخيفة. يشاطره الرأي المواطن فارس الأحمدي مضيفا أن حل هذه المشكلة يكمن في توعية قائدي المركبات بخطورة هذه التجاوزات والتهور الذي راح ضحيته ومازال العديد من الأرواح البريئة، ملقيا بعبء هذا الدور على إدارة المرور ووسائل الإعلام المقروءة أو المرئية أو حتى اللوحات الإعلانية بالشوارع. ولا يختلف رأي فيصل الشريف عن سابقه سوى أنه يؤكد أن المرور يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية في التنظيم والتواجد إلى أن المسؤولية الأكبر تقع على الشخص نفسه، في كيفية تعامله مع مركبته ومع احترامه لمن يستخدمون نفس الطريق. ويضيف سعد مغربي أن السلامة المرورية مطلب الجميع، حيث يتمنى الأهالي أن تكون المدينة خالية من المناظر غير الحضارية، مشيرا إلى أن هذه التصرفات يسيء فيها صاحب المركبة إلى نفسه وإلى مجتمعه ويعرض نفسه للمساءلة فهي ليست مجرد دفع قيمة مخالفة بل هي حماية مجتمع بأكمله مؤملا أن يتم القضاء كليا على هذه الظاهرة. من جانبه أوضح مدير شعبة السلامة المروريـة العقيد عمر النزاوي أن المرور يقوم بحملات توعوية مرورية وكذلك حملات تفتيشية مستمرة، فيما تم استكمال تركيب كاميرات الرصد الآلي في معظم التقاطعات، كما تم تركيب كاميرات ثابتة في العديد من شوارع المدينة المنورة وذلك بهدف ضبط المتجاوزين والحد من المخالفات، مؤكدا أن الهدف الأساسي ليس تحرير مخالفة أو توقيع عقوبة، لمجرد المخالفة بل هو نشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع وتوعيتهم بأهمية ذلك وخطورة الحوادث وما تسببه من خسائر بشرية ومادية، مضيفا أن نسبة الحوادث انخفضت بشكل ملحوظ، مهيبا بالجميع للتخلص من العادات السلبية في القيادة بما يهدف ويعـزز خطط حماية مستخدمي الطريق، مشيرا إلى أن دور الثقافة المرورية لا يقتصر على المرور فقط، فالجامعات والمدارس ووسائل الإعلام مطالبة بالمشاركة في توعية المجتمع بأهمية الثقافة المرورية.

مشاركة :