النقل المدرسي يستنزف ميزانيات الأسر

  • 12/12/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعمل شهيل الشبيلي 58 عاما منذ خمس سنوات على مركبته لنقل الطلاب إلى مدراسهم في مختلف أحياء جدة، حيث يعتبر هذا العمل جيدا بالنسبة له خاصة أنه يعول 7 أبناء وتعتبر مركبته بمثابة وسيلة كسب قوته اليومي. وقال الشبيلي المتقاعد عن عمله إن حافلته طاقتها 25 راكبا ويحصد شهريا 12 ألف ريال بواقع 500 ريال من كل طالب، موضحا أن هذا الدخل يعتبر جيدا بالنسبة له. ورغم العائد المادي الجيد إلا أن الشبيلي يعاني من الإرهاق جراء مشاوير إيصال الطلاب خصوصا في وقت الذروة في موسم الصيف ولكن لقمة العيش تجبره على مواصلة عمله حتى اكتمال اليوم متحملا العناء الذي يواجهه يوميا. وأضاف شهيل أن الإجازة الدراسية الكبرى بمثابة عطلة للجميع إلا أن المدخول الشهري الذي كنت أجنيه من إيصال الطلاب يتوقف في هذه الفترة لذا أواجه ضغوطا حياتية خاصة أن راتب التقاعد لا يكفي مستلزماتي من إيجار الشقة وأغراض الأسرة. وأجمع عدد من ذوي الطلاب أن تكاليف نقل أبنائهم من وإلى المدراس عبر الحافلات الخاصة يكلفهم مبالغ طائلة خاصة لمن لديه أبناء في مراحل دراسية مختلفة ومدراس في مناطق متفرقة من جدة. وفي هذات السياق، أوضح حازم الشهراني أنه تعاقد مع سائق حافلة لإيصال أبنائه إلى مدراسهم نظرا لارتباطه بعمله ولا يمكنه الخروج يوميا لإصالهم والرجوع إلى العمل. واستطرد أنه رغم ارتفاع تكاليف نقل الطلاب إلا أن ذوي الطلاب مجبورون على التواصل مع هذه الوسيلة من أجل إيصال أبنائهم لأن معظمهم لا يمتلكون الوقت لإيصال أبنائهم وإرجاعهم من المدراس. وتابع: إضافة إلى ذلك فإن بعض الحافلات الخاصة لا تتوفر فيها أجهزة تكييف فضلا عن أنها قديمة. من جهته، أوضح ناجي السهمي أن المؤسسات التجارية العاملة في نقل الطلاب تعد وسيلة آمنة ولكن بعض المؤسسات تغالي في الأسعار وتطلب مبالغ كبيرة شهريا.

مشاركة :