متابعات(ضوء): شن الكاتب الرياضي والناقد الأستاذ عدنان جستنية هجوماً لاذعا على كابتن نادي الاتحاد السابق محمد نور ولاعب النصر الحالي، واصفا اياه بالمغرور والطماع والمتمرد وقليل الوفاء، وان اعلانه وتصريحه بحبه للاتحاد، ما هو الا تسويق لمحله التجاري ورغبة في الاستفاده من جماهير الاتحاد والقوة الشرائية لديهم. جاء ذلك في مقاله الذي نشرته الرياضية،وجاء فيه: حينما استمعت إلى لاعب نادي النصر محمد نور وهو يتغزل (حباً) في ناديه السابق الاتحاد كادت عاطفتي ذات الحس الرهيف أن تنجرف مع تلك الكلمات الرنانة المعبرة التي انطلقت من أعماق فؤاده (المنكسر) وهو في أحضان متجر (تجاري) ذكره بحبه القديم لولا أن صدى صوت الراحلة أم كلثوم وهي تشدو بالمقطع الغنائي (إنت فين والحب فين) جاء ليحرك في ذاكرتي مشاهد عديدة لاتقل في مضمون معانيها عن الصور البليغة التي عبر عنها الشاعر عبدالوهاب محمد في قصيدته تحت عنوان (حب إيه يلي إنت جاي تقول عليه). ـ تفاعلت مع تلك القصيدة بشخصية تقمصت فيها مكان الكيان الاتحادي وأسئلة انفتحت في رأسي برؤية كاتب ناقد إن كانت تلك الكلمات التي عبر عنها (نور النصر) قريبة أيضا من حبيب أكدت له الأيام والتجربة صحة قول شاعر (وما الحب إلا للحبيب الأولِ) وبالتالي حس بـ(الندم) على فراقه وعلى كل ما ارتكبه من أخطاء و(عقوق) في حقه بعدما وجد (فرق) المعاملة عند من كان يظن أنه سيكون الحب الثاني الذي سيموت في حبه فلم يستطع أن يخفي أحاسيس نطق بها في لحظة (صدق) دون مراعاة لمشاعر الحبيب (البديل) وأي مبالاة بردة فعله وفعل المحيطين به والمحبين له و(العوازل). ـ في خضم هذه المقارنات عدت إلى نور الاتحاد وهو ذلك النجم (الأسطورة) الذي غيرته الملايين والأصدقاء القريبين جدا منه حتى أنه بات يستغل ظروف ناديه في فترات عديدة ليساومه مستثمر(حب) جماهير له يلعب بأعصابها وكيف كان يفرض بقوة شخصيته على إدارات كانت تقدر حجم نجوميته تسعى إلى إرضائه وأعضاء شرف(داعمين) كانوا على قدر جفائه وجهوده يحاولون من خلال معاملة خاصة يحظى بها أن يلتمسوا العذر لابن كان في يوم من الأيام (بار) بناديه وبعشاقه وبهم على أمل أن ضميره في يوم من الأيام سوف يستيقظ من سباته العميق ولكن للأسف (الغرور) الذي سيطر عليه جعله يتمادى ولعل (تسع) مباريات متتالية يتعادل فيها الفريق (هج) بعدها مدرب عالمي فضل فيها الرحيل كانت كافية لكشف شخصية (متمردة) طغت عليها ذاتية (الأنا) دون الاهتمام بالكيان ولتواصل تمردها عبر توسع أطماعها لتجد نفسها أمام (الحقيقة) وقرار لا رجعة فيه حينما قرر الحبيب طرد حبيب لم يعد حبيبا ويجب اليوم قبل بكرة (التخلص) منه خوفا منه على جيل قد يتأثر بفكره وأطماعه. ـ تساءلت ماهي حكاية هذا الحب الذي يتحدث عنه (نور النص) في هذا التوقيت جهرا وإن كان له علاقة بحبه الثاني لعل وعسى يتمكن من أن يشعل في قلبه نار (الغيرة) بعدما وجد أنه رقم عادي جدا في حياته وليس كما كان الرقم (واحد) ولا حتى رقم (اثنين) فاقدا كل الامتيازات التي كان يحصل عليها عند الحبيب الأولِ دون إدراك منه من أن هذه اللعبة لن (تنطلي) على قلب درس علم الشخصيات الوفية والجاحدة وكيفية التعامل معهما وأكبر دليل ذلك الحب الكبير الذي يحظى به النجم (القائد) حسين عبدالغني. ـ سؤال أخير حاولت ألا أتجاوزه في خضم تعلقي بتساؤل شاعر قال(انت فين والحب فين)؟ وأنا أبحث عن هوية تلك (المناسبة) التي أجبرت (نور النصر) على البوح بأنه مازال (محافظاً) على حبه القديم رغم (المشككين) فيه وأحسب أنني في مقدمتهم فوجدت من خلال (المكان) الذي هو فيه أن لغة (التاجر) الشاطر هي من دفعته إلى أن (يتغنى) بحب الاتحاد أملا عبر هذا (الوتر) الذي كان يغني عليه سنوات بأنه يستطيع (كسب) محبة جماهيره (ماديا) وليس معنويا فضحكت ثم تدحرج على لساني بيت شعر من تلك القصيدة وكوكب الشرق تتجلى وهي تغني (ليه تتجنى كده ع الحب ليه إنت عارف قبله معنى الحب إيه).
مشاركة :