سلطت صحيفتا الخليج والبيان الإماراتيتان، في افتتاحيتيهما اليوم الجمعة ، الضوء على دور المبعوث الأممي في اليمن من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، وتأييد الحكومة اليمنية والتحالف العربي لما يقوم به إيماناً بأهمية الحل السياسي.وقالت صحيفة الخليج إن الحكومة اليمنية والتحالف العربي منحت دعما للأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن جريفيث، الذي طلب وقف العملية العسكرية الجارية في الحديدة، بهدف إفساح المجال لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة دون شروط، وتجنيب المحافظة مخاطر استمرار الحرب التي ظهرت تداعياتها في الأسابيع الأخيرة من خلال إقدام الحوثيين على أخذ السكان دروعاً بشرية، والشروع في حفر الخنادق، وإقامة السواتر الترابية في الأحياء السكنية، ما يؤكد عدم تفريقهم بين الأهداف العسكرية والمدنية.واعتبرت الصحيفة – في افتتاحيتها تحت عنوان متطلبات التسوية في أزمة اليمن – أن مساعي وقف إطلاق النار سيكون مآلها الفشل في حال استمرت الميليشيا الانقلابية في موقفها الرافض للانسحاب من محافظة الحديدة، ما سيدفع الحكومة والتحالف العربي إلى استئناف العملية العسكرية لتحريرها مع مينائها.ورأت الصحيفة أن الانسحاب الكامل وغير المشروط للميليشيات الحوثية من الحديدة ومينائها الرئيسي وميناء الصليف المجاور، هو الأساس في أية تسوية سياسية ترعاها الأمم المتحدة، لتكون مدخلاً لتنفيذ عملية انسحاب شاملة من المناطق كافة، عبر قرارات مجلس الأمن الدولي التي من دون تطبيقها سيبقى الحديث عن أي تسوية سياسية نوعاً من العبث.من جانبها، وتحت عنوان الخير مع معركة التحرير، قالت صحيفة البيان إنه من الصعب تصور الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني في منطقة الساحل الغربي، من قمع وطغيان وجرائم ميليشيا الحوثي، ولهذا فإن تحرير الحديدة بدعم من قوات التحالف العربي، يأتي لإنقاذ أبناء الساحل الغربي من هذا الوضع المأساوي.وأضافت الصحيفة أن أهالي المناطق المحررة في الحديدة، يعتبرون أن معركة التحرير جاءت “فاتحة خير”، مشيرة إلى أن التحالف يعد خطة عمل بالتنسيق مع الحكومة اليمنية لاستمرار عمل ميناء الحديدة بعد تحريره، وأنه يولي اهتماماً غير عادي في الجانب الإنساني نظراً لما فعلته الميليشيا من تجويع وإرهاب لأبناء الحديدة، رغم كمية المعونات الإنسانية التي تصل إلى مينائها من الأمم المتحدة، والتي كانت تستغلها الميليشيا.
مشاركة :