حث وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، نظراءه الأوروبيين على "عدم طعن الصين في ظهرها" وسط تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وقال وانغ، في تصريحات نقلتها صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصينية، خلال اجتماعه مع نظيرته النمساوية، كارين كنايسل، "الصين في طليعة من يعارضون الإجراءات الأحادية الجانب والحمائية التجارية". وأضاف أن معارضة الصين للاجراءات الحمائية التجارية كانت أحد المساعي المبذولة لحماية حقوقها القانونية الخاصة وحقوق كل دول العالم، ومن بينها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة الصينية أن بروكسل تضررت من خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرضه تعريفات جمركية على السلع الأوروبية، إلا أن بكين تخشى من أن يعقد الاتحاد الأوروبي صفقة مع واشنطن تاركًا الصين في عزلة.وأعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الجمعة، ان بكين ستتصدى للولايات المتحدة وسوف تصعد قضيتها لمنظمة التجارة العالمية، وذلك ردًا على قرار واشنطن بفرض 25 بالمائة على الواردات الصينية التي تبلغ قيمتها 34 مليار دولار.ولفتت الصحيفة إلى أن الصين كانت تسعى إلى الحصول على دعم التكتل الأوروبي لمواجهة الإجراءات الأمريكية رغم شكوى أوروبا من وجود إعانات صينية غير عادلة لشركات التكنولوجيا الكبرى ووجود قيود على فرص الوصول للسوق، إلا أن المسئوليين الصينيين لا يزالون يعملون على إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.