«أصيلة».. نجمة الشمال وجوهرة المحيط وملتقى الثقافة العربية

  • 7/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر مدينة أصيلة المغربية ملتقى الثقافة العربية، كما يطلق عليها نجمة شمال المغرب وجوهرة المحيط وقلادة الشمال وهي أسماء مختلفة أطلقت على المدينة الأنيقة التي شهدت تحولات هامة على مدى ثلاثة عقود في مستوى البنيات التحتية والمرافق العمومية وأشكال العمران، واستطاعت أن تتحول إلى قطب ثقافي وسياحي هام، بفضل روح المبادرة التي تُميز سكانها وأهاليها، حيث يحج إليها آلاف المثقفون كل سنة. ومدينة أصيلة أطلق عليها أسماء مختلفة منها اسم أزيلة الذي أطلقه عليها بطليموس، أما اليونانيون والفينيقيون فقد أطلقوا عليها اسم زيليس، والإسبان أطلقوا عليها اسم أرثيلا، وعند العرب المغاربة هي أصيلة، هذه الاشتقاقات كلها قد تعود إلى اسم أزيلا الذي يعني الجمال باللغة الأمازيغية. نشأت مدينة أصيلة منذ ألفي سنة، فقد عاش بها الفينيقيون والقرطاجيون قبل أن تتحول إلى قلعة زيليس الرومانية التي تقع على بعد 40كم جنوب طنجيس، وفي القرن10م، قدم إليها النورمانديون من صقلية واستقروا بها، واحتلها البرتغاليون سنة 1471م ليشرفوا من خلالها على سفنهم التجارية عبر المحيط الأطلسي. وتعد مدينة أصيلة من أهم المدن المغربية المتميزة من ناحية العمران والمعالم التاريخية والثقافية، فقد حصلت على جائزة آغا خان لفن العمارة بسبب روعة أزقتها التي تشرف عليها منازل بيضاء بنوافذ خضراء أو زرقاء، محاطة بأسوار المدينة العتيقة، وتعود روعتها في المعمار إلى الإسبان الذين تركوا فيها نمط معماري مميز.وتحيط بالمدينة العتيقة أسوار يعود تاريخها للحقبة البرتغالية في أواخر القرن 15، ويطل جزء من تلك الأسوار على الصخور المشرفة على البحر، وللمدينة ثلاثة أبواب ضخمة وهي باب القصبة وباب الحومر وباب البحر.ويعتبر قصر الريسوني من أهم المعالم السياحية في المدينة، والذي تحول فيما بعد لما يسمى بقصر الثقافة، فهو يعبر بنقوشه ومعماره عن الطابع الإسلامي الأصيل، وقد شيد القصر أحمد الريسوني الذي جلب أمهر المعماريين لبناء القصر. كما يعتبر كدية السلطان أحد المعالم المتميزة والحديثة وهي عبارة عن مسرح دائري مميز ومكتبة ضخمة شيدها الأمير بندر بن سلطان.وأهم ما يميز مدينة أصيلة هو ثقافتها حيث تقام العديد من المهرجانات الثقافية في المدينة، لعل أشهرها هو مهرجان منتدى الثقافة الذي يقام كل عام في المدينة ويسمى منتدى أصيلة الثقافي، ويشهده عدد كبير من المثقفين والسياسيين من جنسيات مختلفة.

مشاركة :