ما هي صفقة القرن ؟ ومن الدول التي خططت لها ؟

  • 7/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صفقة القرن، هو مقترح وضعه الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بدعم من مجلس “رباعي” في المنطقة، تهدف الصفقة بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين. وللخوض في التفاصيل نجد أن الإعلامي القطري والإيراني والأخونجي يرمي التهم بين حين وآخر على أن من يقف خلف “صفقة القرن” هو محور المملكة بغرض إبعاد الشبهة عن محور الشر في المنطقة المكون من الرباعي “ايران، تركيا، قطر وحماس” الذي يقود بشكل فاضح هذه الصفقة. ولكشف الأقنعة وزيف الشعارات عن وجه تحالف الشر الذي يقوده الرباعي “ايران، تركيا، قطر وحماس”، سنبدأ أولا من تصريح سفير النظام القطري، ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، “محمد العمادى”، الذي تحدث بكل صراحة عن بحث صفقة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية، تشمل إجراء مباحثات غير مباشرة بين الجانبين للتوصل لصفقة حول أوضاع غزة، وأن تجرى المباحثات برعاية الولايات المتحدة. تصريح السفير القطري الذي خلق جلبة في الأراضي الفلسطينية، كان هو المفتاح لبدء تنفيذ الصفقة المشبوهة التي تتهم فيها المملكة الراعية الأولى للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني. وكانت أولى الردود الغاضبة على تصريح سفير النظام القطري، حركة “فتح” التي قالت على لسان المتحدث باسمها “أسامة القواسمى”، أن رعاية النظام القطرى لصفقة بين حماس وإسرائيل تحت شماعة الأوضاع الإنسانية في غزة، يكشف عن نوايا خطيرة، تكمن بفصل غزة عن التراب الوطني الفلسطيني. النظام القطري فشل كعادته في تنفيذ مخططاته الخبيثة، ولم يتوقع أن تحشد تلك التصريحات الفلسطينيين حول قيادتهم وصدم بتسابق المحللون والسياسيون الفلسطينيون، ليؤكدوا أن النظام القطري الخائن يحاول تمرير “صفقة القرن” بصورة أو بأخرى من خلال التلاعب بورقة الأوضاع الإنسانية، . وأكد الفلسطينيون أن تعثر الصفقة الأمريكية بعد رفض عربي وفلسطيني واضح، قاد العمادى مسؤول قطر بالقطاع، ليمارس دورًا غريبا لإحياء خطة واشنطن مرة أخرى على حساب الشعب الفلسطيني. وللتركيز على الدور القطري الذي يعمل بتوجيهات أمريكية إيرانية تركية، قال موقع “ميدل ايست فوروم” الأمريكي إن مصدرًا مطلعًا كشف النقاب عن رسالة بعثها القطريون إلى مبعوث ترامب، “جيسون غرينبلات”، تحدد شروطًا من المفترض أن توافق بموجبها حماس على العمل تحت إطار السلطة الفلسطينية، ضمن ما يسمى بـ”صفقة القرن”. وإشارة إلى ان حركة “حماس” لها دور في هذه اللعية كشف الموقع الأمريكي أن الحركة قبلت بهذا المخطط لأنه سيمنحها نفوذًا جديدًا وغير مسبوق في السلطة الفلسطينية، لم يحدث منذ العام 2006. وأوضح تقرير ميدل ايست فوروم أن النفوذ القطري بغزة يمكن ربطه بالمقاطعة التي تفرضها المملكة والإمارات والبحرين ومصر على نظام قطر الداعم للإرهاب، وذلك أن النظام القطري يبحث للوصول إلى وضعية ترضي البيت الأبيض، من خلال الزعم بلعب دور إيجابي في مسيرة السلام. وأردف التقرير أن المقاطعة العربية للنظام القطري قادته لتنفيذ محاولة أخيرة يثبت بها لواشنطن أن له تأثير في المنطقة، ولهذا تريد أن تقدم للولايات المتحدة شيكًا على بياض لإرضائها من خلال إحياء صفقتها المشبوهة على حساب القضية الفلسطينية مقابل أن تقوم أمريكا بتغيير موقفها من أزمات النظام القطري مع دول الجوار.

مشاركة :