النظام السوري يسيطر على معبر نصيب باتفاق مع المعارضة

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن كجزء من الاتفاق مع المعارضة السورية. وكانت قافلة عسكرية كبيرة، تضم مئات الجنود وعشرات المركبات المدرعة والدبابات، تحمل العلمين السوري والروسي، قد توجهت إلى المعبر، تنفيذاً لاتفاق في درعا توصل إليه الجانب الروسي مع المعارضة المسلحة، بشأن وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، بحسب "سكاي نيوز" عربية. وأكدت مصادر في المعارضة السورية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. ويقضي الاتفاق كذلك بانسحاب قوات النظام السوري من أربع قرى، كما يشمل تسليم المعارضة السورية في الجنوب سلاحها الثقيل على مراحل. وتضم محافظة درعا معظم الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب سوريا، وهي إحدى آخر معاقلهم في البلاد. عودة النازحين أولوية أردنية من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين لجنوب سوريا أولوية قصوى للمملكة وإنه ناقش ”ضمانات عملية“ مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك. وقال الصفدي في تغريدة على تويتر ”تأمين الأشقاء السوريين جنوب سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمان أمنهم في وطنهم في مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف“. وتابع: "ناقشنا أيضاً ضمانات عملية لتحقيق ذلك (عودة اللاجئين). الحل سياسي وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم وتجنيب الأشقاء مزيداً من المعاناة مسؤولية الجميع“. ويخشى كثير من السوريين العاديين، الذين عاشوا في المناطق التي خضعت لسيطرة المعارضة لسنوات، من الانتقام ويقولون إنهم لا يثقون في السلطات إذا عادوا مجدداً للعيش تحت سلطة الدولة. ودعت الأمم المتحدة الأردن إلى فتح حدوده. ويرفض الأردن ذلك حتى الآن، محتجاً بضغوط أمنية واقتصادية على المملكة التي تستضيف بالفعل نحو 650 ألف لاجئ سوري. وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن قرابة 60 ألف سوري تجمعوا قرب الحدود. ويبلغ العدد الإجمالي للنازحين بسبب الهجوم إلى الآن أكثر من 320 ألفاً. اتفاق حول درعا وفي نفس السياق، أعلن متحدث باسم المعارضة السورية، التوصل إلى اتفاق أولي مع روسيا حول محافظة درعا جنوب البلاد، يتضمن بدء تسليم السلاح على مراحل، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم المعارضة إبراهيم الجباوي قوله إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يقضي بوقف القتال بين الجانبين في المناطق الشرقية من محافظة درعا، كما أنه يشمل انسحاب القوات الحكومية من عدة بلدات في الجنوب. وأضاف أن قوات محلية ستشرف عليها روسيا ستتولى السيطرة على تلك المنطقة. وذكرت مصادر في المعارضة أن مقاتليها بدرعا غير المستعدين للمصالحة مع دمشق سيغادرون إلى الشمال بموجب الاتفاق. كما يشمل الاتفاق عودة المدنيين الهاربين من قوات النظام إلى ديارهم، بعد ضمانات روسية بحمايتهم. وتشمل ضمانات الحماية الروسية أيضاً مقاتلي المعارضة، لتسوية وضع من يرغب منهم مع نظام بشار الأسد.

مشاركة :