شيعت جموع غفيرة في محافظة الاحساء عصر اليوم الجمعة في تمام الساعة الخامسة الفقيد – باقر بن احمد السماعيل من منسوبي بلدية رفحاء ويعمل مراقب صحي وعمره في العقد الخامس وعلى المرتبة العاشرة وهو من سكان قرية الفضول التابعة لمحافظة الاحساء بعد ان ادت الصلاة عليه الى مثواه الاخير في مقبرة (( الفضول )) حيث توافدت اعداد كبيرة من الناس والمسؤولين معربين عن عميق حزنهم داعين الله عزوجل ان يتغمدة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وللمشاركة في الدفن وتقديم واجب العزاء لذوي الفقيد . وصرح مساعد المتحدث الاعلامي بشرطة الحدود الشمالية النقيب احمد الحجيري انه في تمام الساعة الثانية والنصف من مساء يوم الاثنين الماضي باشر رجال الامن بلاغا عن تعرض احد موظفي امانة محافظة رفحاء في العقد الخامس من العمر لاطلاق نار من شخص مجهول مما نتج عنه وفاته في الحال حيث تم تنفيذ اجراءات الضبط والاستدلال وتكثيف التحريات والبحث الميداني وتم بتوفيق الله تحديد هواية الجاني – مواطن في العقد الثاني من العمر – والقبض عليه بعد محاصرته اثناء تواجده بمنزله وبتضييق الخناق عليه بادر بتسليم نفسه وتم ايقافه واحالة القضية للنيابة العامة . وشرطة الحدود الشمالية اذا تعلن ذلك لتؤكد حرص وزارة الداخلية على امن الوطن والمواطن والمقيم وان الاجهزة الامنية ستعمل بكل قوة وحزم وصرامة لردع كل من تسول نفسه المساس بامن المجتمع وسلامته واستقراره . وقال المهندس / عثمان الضبعان رئيس بلدية رفحاء عرف عن الفقيد باقر السماعيل بالانضباط والنزاهه في العمل ومن المخلصين لتادية مهامه اليوميه على اكمل وجه . نقاط متفرقة … (()) ان الفقيد من خيرة الرجال في قرية الفضول التابعة لمحافظة الاحساء حيث كان يقتطع مبلغا كبيرا من راتبة الشهري لمساعدة المحتاجين والفقراء لافتا الى السمعه الحسنة التي كان يتمتع بها عند كل من يعرفه . (()) علما بان والدته أي الفقيد فقدت والده قبل 6 شهور تقريبا فلم يجف حزنها بعد . (()) اهالي واقارب واسرة الفقيد يطالبون حقهم بالقصاص ولا مجال للتنازل نهائيا . (()) المرحوم الحاج باقر أحمد السماعيل ، من أهل الاحساء من قرية الفضول ، عاش وترعر هو وأولادة وزوجته في محافظة رفحاء منذ 20 عاماً التي أنتقل إليها وتغرب من أجل طلب رزقه ، يعمل كمراقب صحي في مدينة رفحاء ، ولديه 6 من الابناء ، أنتقل الى رفحاء وعمر إبنته الكبرى سنتين والان هي تبلغ من العمر الثاني والعشرون عاماً وأصغر إبناءه يبلغ من العمر السنه والنصف ، كان رجل ذو أخلاق عالية ويشهد بذلك أهل مدينة رفحاء ، طيب الخلق وكريم الطبع , بشوش الوجه , يؤدي عمله بإخلاص وإتقان , لم يمضي سوى بضعة أسابيع من زفاف إبنته ، لتتلقى بعد ذلك خبر مقتل أبيها ، بعيداً عن مسقط رأسه وعلى رأس عمله ، تاركاً أبنته تغرق فستان زفافها بدموع الحزن والاسى ، و ابناءه وزوجته واهله يتجرعون مراره الفقد . وتقبل التعازي في قرية الفضول عصرا وليلا (( الصحيفة )) التي المها النبأ تتقدم لابنا واسرة واقارب الفقيد بالعزاء والمواساة وتسال الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .
مشاركة :