أدانت محكمة في مدينة إسطنبول التركية 6 صحفيين بتهم تتعلق بالإرهاب اليوم الجمعة، وقضت بسجنهم مددا زمنية طويلة. وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز)، الأمريكية، والتي لم تذكر المدد التي سُجن بها الصحفيون الستة، أن المحكمة برّأت 5 صحفيين سابقين آخرين كانوا يعملون في صحيفة "زمان" التركية التي كانت تربطها علاقات قريبة مع رجل الدين فتح الله جولن المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي يرفض تهمة المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة لعام 2016 بتركيا.وأوضحت الشبكة أن الـ 11 متهماً تم اعتقالهم بعد فترة وجيزة من محاولة الانقلاب التركية، وتم توجيه تهم الانتماء إلى منظمة إرهابية إليهم وجرائم أخرى، مضيفة أن المحكمة أدانت الصحفيين الستة بالانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة وأسقطت عنهم أي تهم أخرى. ونقلت "إيه بي سي" نيوز عن محامي أحد المتهمين قوله: "لسوء الحظ، ربما يمكن القول إن القضاء في تركيا يشهد أسوأ أيامه في التاريخ، إنه يقع تحت ضغط سياسي كبير".ومن جانب آخر، أصدرت السلطات التركية اليوم /الجمعة/، أوامر اعتقال بحق 271 جندياً للاشتباه في كونهم على صلة بعملية الانقلاب الفاشلة التي وقعت في عام 2016. وأفادت وسائل إعلامية تركية بأن قوات الشرطة شنت حملات اعتقال اليوم في أسطنبول و47 محافظة أخرى في البلاد للقبض على الجنود المشتبه بوجودهم على اتصال سري مع شبكة فتح الله جولن الذي أنكر أي مشاركة له في المحاولة الانقلابية.ولفتت الشبكة إلى أن نحو 122 من المشتبه بهم هم ضباط يعملون في الخدمة، بينما يتضمن الأخرين طلابا سابقين بالكلية الحربية وجنرالات متقاعدين.يذكر أن تركيا عادة ما تشن عمليات اعتقال كجزء من الحملية الأمنية الواسعة التي تفرضها الحكومة للسيطرة على حركة جولن المقيم في أمريكا، والذي يعد أشد الخصوم السياسيين لأردوغان، حيث اعتقل نحو 50 ألف شخص وطرد أكثر من 110 آلاف أخرين من وظائفهم الحكومية منذ محاولة انقلاب الجيش على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.