اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا برعاية روسية

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

درعا، دمشق (وكالات) توصلت الفصائل المعارضة إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك في جنوب سوريا، فيما تمكنت قوات النظام من الوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد أكثر من ثلاث سنوات على خسارته. وذكرت مصادر في المعارضة أن الاتفاق الذي تم بوساطة روسية يتيح للمقاتلين والمدنيين في مناطق المعارضة تسوية أوضاعهم مع الحكومة تحت حماية موسكو في عملية سيقبل بموجبها مقاتلون سابقون العيش تحت حكم الدولة مرة أخرى. وأضافوا أن المقاتلين الذين لا يرغبون في المصالحة مع الحكومة سيغادرون إلى معقل المعارضة في شمال غرب البلاد. وتجري موسكو، أبرز حلفاء دمشق، منذ أيام عدة مفاوضات مع الفصائل حول اقتراح لوقف الغارات والمعارك المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع، يضمن عودة قوات النظام إلى الجنوب السوري، المنطقة الاستراتيجية المحاذية لكل من الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل. وتعثرت جولة التفاوض الأخيرة الاربعاء، مع رفض الفصائل طلب روسيا التخلي عن سلاحها الثقيل دفعة واحدة. وإثر ذلك، نفذت الطائرات السورية والروسية غارات جوية كثيفة على بلدات عدة تحت سيطرة الفصائل، استخدمت فيها البراميل المتفجرة والصواريخ، ما دفع المقاتلين للعودة إلى طاولة المحادثات. واستؤنفت المفاوضات بعد ظهر أمس، في مدينة بصرى الشام، احدى المدن التي دخلتها قوات النظام قبل أيام إثر مفاوضات بين الفصائل والروس، من دون أن يتم الإعلان عن اتفاق نهائي على الفور. لكن متحدثاً باسم الفصائل أفاد عن الاتفاق على خطوط عريضة. وقال مدير المكتب الإعلامي في «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» التابعة للفصائل المعارضة حسين أبازيد: «تم الاتفاق على وقف أطلاق النار في محافظة درعا»، أضافه إلى «تسليم السلاح الثقيل تدريجياً على مراحل، مقابل انسحاب النظام من اربع بلدات». ويتضمن الاتفاق المبدئي وفق أبازيد، تأمين أجلاء ستة آلاف شخص على الأقل من مقاتلين ومدنيين إلى شمال البلاد، وهو المطلب الذي سبق لروسيا أن رفضته خلال جلسات التفاوض السابقة، بخلاف اتفاقات «مصالحة» أبرمتها في مناطق عدة، أبرزها الغوطة الشرقية قرب دمشق. وأكد الناطق الرسمي باسم «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» ابراهيم الجباوي من جهته الاتفاق على وقف أطلاق النار، وتسليم جزء من السلاح الثقيل وتسليم الطريق الحربية المحاذية للحدود الأردنية، من دون أن يتضح مصير مدينة درعا والريف الغربي في الاتفاق. ومن المقرر بموجب الاتفاق ذاته، وفق ما قال أبازيد، أن تنتشر قوات النظام على طريق محاذية للحدود الأردنية، وصولاً الى معبر نصيب الذي «سيكون بإدارة مدنية سورية بإشراف روسي». وبعد وقت قصير من اعلان الاتفاق على هذه البنود، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن أن «آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية يرافقها ممثلون عن الادارة الحكومية السورية للمعابر دخلت المعبر من دون قتال». وسيطرت قوات النظام السوري الجمعة، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد أكثر من ثلاث سنوات من خسارته، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزامناً مع اقتراب فصائل الجنوب من التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية يرافقها ممثلون عن الإدارة الحكومية السورية للمعابر دخلت المعبر من دون قتال»، وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا «رفع علم الجمهورية العربية السورية على معبر نصيب»، من دون أي تفاصيل إضافية. وسيطرت الفصائل المعارضة مطلع أبريل 2015 على معبر نصيب الاستراتيجي مع الأردن، ويعرف باسم جابر من الجهة الأردنية. وقبل اندلاع النزاع، شكل هذا المعبر ممراً تجارياً حيوياً. ومنذ أشهر، جعلت دمشق من استعادة السيطرة عليه أولوية لما لاعادة تنشيط التجارة مع الأردن من فوائد اقتصادية ومالية. وتشن قوات النظام منذ 19 يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بدعم من روسيا التي أبرمت في الأيام الأخيرة اتفاقات «مصالحة» منفصلة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال ودخول قوات النظام مع عودة المؤسسات الرسمية للعمل.

مشاركة :