أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، دعم بلاده لوساطة سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر الإليزيه في باريس، قال ماكرون إن «فرنسا دعمت وساطة أمير الكويت لحل الأزمة الخليجية التي لا بد من حلها عبر الحوار».وتعهد مواصلة الحديث إلى كل أطراف الأزمة من أجل حلها، مضيفاً «أتابع التحاور مع أطراف الأزمة الخليجية لمحاولة منع تصعيد الأزمة».ولفت إلى أن «قطر شريك مهم لنا لتحقيق السلام في مناطق عدة من الشرق الأوسط وأفريقيا، وكانت رائدة في التدابير المتخذة لمكافحة التطرف والإرهاب».وفي سياق العلاقات الثنائية، أشار ماكرون إلى أن العلاقة بين فرنسا وقطر «ترتكز على تعميق التعاون الثنائي، وإنها ترجمت عملياً من خلال صفقة طائرات (رافال)».كما أفاد بأن لدى بلاده «علاقة إستراتيجية» مع الدوحة و«تتعزز برؤية وأهداف مشتركة»، لافتاً إلى أنه تحدث مع ضيفه في شأن مكافحة تمويل الإرهاب والخطوات العملية بشأنها.من جهته، قال الشيخ تميم إن «قطر تبذل جهوداً كثيفة لإحلال السلام في المنطقة»، مضيفاً أن علاقات قطر مع فرنسا «قوية للغاية»، وأنه يشعر بالفخر إزاء قوة هذه العلاقة.وذكر أنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراء نظام دفاع جوي متقدم من موسكو، ولكن لم يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن. ورداً على سؤال حول هذه المسألة، قال «لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد... صحيح أننا ناقشنا المسألة وتحدثنا عنها». وكان أمير قطر بدأ، أول من أمس، زيارة رسمية لفرنسا، هي الثانية له في أقل من عام، وافتتح برنامجه الرسمي بزيارة قاعدة عسكرية في منطقة «مون دومارسون»، جنوب غربي فرنسا.واطلع الشيخ تميم أثناء زيارته للقاعدة على نموذج من طائرة «رافال» في إطار مساعي الدوحة لشراء 36 طائرة منها ضمن صفقتين منفصلتين، سيتم بموجبهما أيضاً اقتناء مروحيات عسكرية ونحو 500 مدرعة.(باريس - وكالات)
مشاركة :