قلّصت أسعار الذهب خسائرها أمس مع ضغط الرسوم الجمركية الأميركية على بضائع صينية على الدولار، ما عزز المخاوف من نشوب حرب تجارية كاملة بين أكبر اقتصادين في العالم. وفرضت الصين رسوماً جمركية إضافية على بعض المنتجات الواردة من الولايات المتحدة على الفور بعد فرض رسوم أميركية على واردات صينية بقيمة 34 بليون دولار، وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية. وانخفض الذهب 0.1 في المئة في التعاملات الفورية إلى 1256.54 دولار للأونصة، بعدما هبط إلى 1252.15 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة. لكن المعدن الأصفر اتجه إلى تحقيق المكسب الأسبوعي الأول في 4 أسابيع، في حين تراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة للتسليم في آب (أغسطس) 0.1 في المئة إلى 1257.50 دولار. وقفز سعر الفضة 0.5 في المئة إلى 16.06 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 945.97 دولار، وزاد البلاتين 0.3 في المئة إلى 842.70 دولار. وهبط الدولار مع دخول رسوم أميركية على واردات صينية حيز التنفيذ، لكن الاستجابة الضعيفة من قبل أسواق العملات للإجراء ترجح أن هذا التصعيد كان إلى حد كبير موضوعاً في حسابات المستثمرين الذي يركزون الآن على تقرير الوطائف الأميركية الذي كان مقرراً أن يصدر في وقت لاحق أمس. وانخفض مؤشر الدولار مقابل سلة تضم ست عملات إلى 94.317، بعدما هبط إلى 94.177، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 26 حزيران (يونيو) الماضي، ما ساعد اليورو على الارتفاع إلى 1.1727 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ 26 حزيران. وارتفع الدولار الأسترالي 0.1 في المئة إلى 0.7405 دولار، بينما انخفضت العملة الأميركية مقابل الين 0.1 في المئة إلى 110.56 ين، في حين بقي اليوان الصيني ضعيفاً أمام الدولار وانخفض 0.2 في المئة إلى 6.6506 يوان للدولار. الأسهم وفتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة مع تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة، كما زاد المؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة فقط. وارتفعت أسواق الأسهم الصينية في التعاملات المتأخرة بعد خسائر في البداية قادتها إلى قرب أدنى مستوياتها في عامين خلال الجلسة الصباحية. وارتفع المؤشر «نيكاي» الياباني للمرة الأولى في أسبوع مع تشجع المستثمرين بفضل المكاسب التي حققتها الأسهم الصينية وتغطية مراكز مدينة بعد التذبذب الذي تبع دخول الرسوم الجمركية الأميركية على بضائع صينية حيز التنفيذ. وأغلق المؤشر «نيكاي» مرتفعاً 1.1 في المئة عند 21788.14 نقطة، منهياً موجة خسائر استمرت 4 أيام. وشملت قائمة الرابحين أمس سهم «تي دي كيه» الذي قفز 5.2 في المئة، و «أدفانتست» 3.6 في المئة، و «تويوتا» 1.1 في المئة و «هوندا» 1.4 في المئة، كما ارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 1691.54 نقطة. وارتفعت المؤشرات الـ3 الرئيسة في بورصة «وول ستريت» ليل أول من أمس، بعد تقارير أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يتفقان على سحب رسوم جمركية على السيارات المستوردة، ما عزز التفاؤل بين المستثمرين في شأن علاقات التجارة الدولية. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول مرتفعاً 181.92 نقطة، أو 0.75 في المئة، عند 24356.74 نقطة، كما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 23.39 نقطة، أو 0.86 في المئة، ليغلق عند 2736.61 نقطة، كما أغلق المؤشر «ناسداك» المجمع مرتفعاً 83.75 نقطة، أو 1.12 في المئة، عند 7586.43 نقطة.
مشاركة :