كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان -نقلاً عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"- سعي تنظيم "داعش" إلى إرسال وساطات لمفاوضة وحدات حماية الشعب الكردي في ريف رأس العين، من أجل الموافقة على تسليم جثة قيادي بـ"داعش" كان قد لقي مصرعه في اشتباكات بين الطرفين في رأس العين.   يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه مشيخة الأزهر، عبر بيان رسمي، تكفير "داعش"، قائلةً إنه "لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه".   ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، عن مصدر مسؤول بالمشيخة، قوله إن ما تردد عن تكفير داعش عبر المواقع الإخبارية يتنافى مع ما أكده الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من أنه سوف يجتمع بقيادات الجهات المتصارعة، ولديه استعداد لأن يلتقي حتى المتطرفين أنفسهم، إن كان في حديثه معهم أمل لإعادتهم إلى اعتناق أفكار وتعاليم الإسلام الصحيح والابتعاد عن التطرف والإرهاب.   وكان الطيب قال: "إننا لا ينبغي أن نغض الطرف عن أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عقول بعض شبابنا ودفعتهم إلى تبني الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة، مثل تنظيم القاعدة والحركات المسلحة التي خرجت من عباءته وتعمل ليل نهار على مهاجمة الأوطان وزعزعة الاستقرار".   وجاء بيان الأزهر بعد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية للعبارات المقتطعة التي جاءت على لسان مفتي نيجيريا إبراهيم صالح الحسيني خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر الأزهر لمواجهة العنف والتطرف، ناسبةً إليه أنه أفتى بتكفير تنظيم داعش.