انخفض العجز التجاري الأميركي إلى أدنى مستوياته في عام ونصف عام خلال أيار (مايو) الماضي، مع ارتفاع الصادرات لتسجل مستوى قياسياً بدعم من زيادة شحنات فول الصويا والطائرات التجارية. وأعلنت وزارة التجارة أمس، أن العجز التجاري انخفض 6.6 في المئة إلى 43.1 بليون دولار، وهو الأدنى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وجرى تعديل بيانات نيسان (أبريل) الماضي تعديلاً بسيطاً لتظهر انخفاض العجز إلى 46.1 بليون دولار بدلاً من 46.2 بليون في القراءة السابقة. وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا تراجع العجز إلى 43.7 بليون دولار في أيار. وبعد التعديل في ضوء التضخم، انخفض العجز إلى 75.3 بليون دولار، وهو الأدنى منذ آذار (مارس) 2017، من 77.5 بليون دولار في نيسان. وفي أيار الماضي، زادت صادرات السلع والخدمات 1.9 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 215.3 بليون دولار. وتلقت الصادرات دعماً من زيادة بلغت 1.9 بليون دولار في تسليمات الطائرات التجارية، وزادت صادرات فول الصويا بليون دولار، كما ارتفعت واردات السلع والخدمات 0.4 في المئة في أيار إلى 258.4 بليون دولار. إلى ذلك، زاد نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع خلال حزيران (يونيو) الماضي، إذ اتجهت شركات الصناعات التحويلية إلى توظيف المزيد من الأشخاص، لكن استقرار الأجور يشير إلى ضغوط تضخمية متواضعة من المفترض أن تُبقي مجلس الاحتياط الفيديرالي على مسار زيادة أسعار الفائدة تدريجاً. وأعلنت وزارة العمل أمس أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 213 ألف وظيفة الشهر الماضي. وجرت مراجعة بيانات نيسان وأيار لتظهر رقماً يزيد بمقدار 37 ألف وظيفة عن القراءة المعلنة في السابق. وارتفع معدل البطالة في حزيران إلى 4 في المئة من أدنى مستوياته في 18 عاماً البالغ 3.8 في المئة، غذ انضم مزيد من الأشخاص إلى سوق العمل، في إشارة على الثقة في السوق. وزاد متوسط أجر الساعة 5 سنتات، أو 0.2 في المئة، في حزيران بعدما ارتفع 0.3 في المئة في أيار. وجعل هذا الزيادة السنوية في متوسط أجر الساعة عند 2.7 في المئة. ومن المفترض أن تهدئ الزيادة المتواضعة في الأجور المخاوف من زيادة كبيرة في الضغوط التضخمية.
مشاركة :