توجه وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، عبر إذاعة إسرائيل باللغة الفارسية وحسابه في «تويتر» برسالة إلى الشباب الإيراني، قائلاً إن حكومته ليست معنية بالحرب مع بلادهم لكنها مصممة على إخراجهم من سوريا. ودعاهم إلى مواصلة أعمال الاحتجاج لإسقاط النظام.وتأتي هذه الرسائل ضمن الحملة الإسرائيلية لممارسة الضغوط على النظام الإيراني لحمله على الانسحاب من سوريا وإلغاء مخططه لتثبيت وجوده العسكري فيها وإقامة الممر البري من طهران عبر العراق وسوريا ولبنان حتى البحر الأبيض المتوسط.وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بأن الغارات التي استهدفت موقعاً لإيران قرب البوكمال الشهر الماضي، كانت من الجيش الإسرائيلي. كما أفادت مصادر سورية معارضة بقصف إسرائيلي على مواقع في الجولان السوري. وكان ليبرمان قد قال: «ليس عندي شك في أنكم ترون وتعرفون ما الذي ينبغي عمله في بلادكم حتى تحققوا الازدهار الاقتصادي. ونحن نقدِّر عالياً خروجكم إلى الشوارع احتجاجاً على سياسة الإفقار التي تديرها حكومة الاستبداد والبطش ضدكم. إن إيران اليوم تدار بنظام يضحّي بشعبه لصالح تنظيمات الإرهاب المتطرفة في الشرق الأوسط وخارج الشرق الأوسط. فعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية والبطالة والتدهور الاقتصادي، تستثمر حكومتكم نحو 14 مليار دولار حتى الآن في سوريا. فقط في سنة 2018 بلغ استثمارها هناك 2.5 مليار دولار لدعم (حزب الله) اللبناني، والنظام السوري، والحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق، وميليشيات حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وفي الأيام الأخيرة صرف قاسم سليماني، رئيس قوات القدس في الحرس الثوري 70 مليون دولار على عمليات معينة في سوريا ذهبت هباءً. هذا يدل على سلم الأفضليات لدى النظام الإيراني».وقال ليبرمان إن إسرائيل ليست معنية بحرب مع إيران وتأمل ألا يتدهور الوضع إلى حرب، «فلا أحد منا يريد هذه الحرب. نحن نريد لشعبنا اقتصاداً مزهراً وقوياً. نريد أن نتقدم في العلوم والتكنولوجيا. لكننا لن نسمح بأي شكل من الأشكال بوجود قوات القدس في سوريا. وإزاء كل محاولة لتثبيت هذا الوجود العسكري لهذه القوات سنعمل بشكل صارم وحازم. وإنني لأدعو الشعب الإيراني أن يأخذ مسؤوليته بيديه ولا يترك الحرس الثوري وقوات القدس تقوده إلى الكوارث والمزيد من المصائب والحرب والقتل».
مشاركة :