الأنشطة الصيفية وتنمية المواهب

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل العطلة الصيفية مساحة زمنية حرة يستمتع فيها الطلبة بمزاولة العديد من البرامج، والأنشطة، والهوايات التي تعبر عن ميولهم، واهتماماتهم، وابداعاتهم، وإمكانياتهم؛ وذلك بعد عام دراسي مزدحم بالمهمات والتكليفات المدرسية من جهة، والالتزام بالتعليمات والتوجيهات الأسرية المتعلقة بالعام الدراسي من جهة أخرى. وتحرص وزارة التربية والتعليم في كل عطلة صيفية على تنظيم العديد من البرامج والفعاليات الصيفية التي تنفذ من قبل مركز رعاية الطلبة الموهوبين أو من خلال الأندية المدرسية الصيفية للطلاب والطالبات، حيث من المزمع افتتاح (10) أندية صيفية طلابية خلال هذه العطلة الصيفية موزعة على مختلف محافظات المملكة وبإشراف نخبة من التربويين المتخصصين، وتتضمن العديد من البرامج الفنية، والرياضية، والأنشطة الكشفية، والرحلات الترفيهية والثقافية، وورش العمل المختلفة.  وتحقق هذه الأندية جملة من الأهداف تتمثل في: استثمار أوقات الطلبة خلال العطلة الصيفية من خلال التعرف على اهتماماتهم وقدراتهم وإثراء مواهبهم المختلفة؛ تدريب الطلبة على بعض المهارات الحياتية مثل العمل التعاوني والعمل بروح الفريق الواحد، واكسابهم السمات القيادية للتعامل ضمن المجموعة؛ إضفاء روح المرح والترفيه للطلبة من خلال الألعاب العلمية المسلية والرحلات والمسابقات الثقافية، وتدريب الطلبة على الإبداع والابتكار وتطوير الذات من خلال برامج التفكير وحل المشكلات بطرق إبداعية. وفي هذا الصدد، تؤكد الدراسات التربوية والنفسية أهمية الجانب التعليمي الترفيهي والأنشطة الصيفية للطلبة خلال العطلة الصيفية، حيث تسهم هذه البرامج في بناء وتطوير شخصية الطالب وتكسبه كثيرا من المهارات التي تساعده على تعزيز المهارات الاجتماعية من خلال فتح المجال للتعرف على أشخاص جدد، ومناقشة وتوليد الأفكار وإبداء وجهات النظر من خلال ممارسة جلسات العصف الذهني التي تتم خلال العمل ضمن المجموعة، كما أن هذه الأنشطة تعد فرصة للطلبة لتحقيق ذواتهم، والعمل على تحقيق أهدافهم والاستمتاع بوقتهم في آن واحد، إضافة إلى أن المشاركة في الأنشطة الجماعية تساعد الطلبة على اثراء معلوماتهم وأفكارهم من خلال التبادل المعرفي الحاصل بين الطلبة، مما يساعدهم على تعزيز ثقتهم بقدراتهم وامكاناتهم.

مشاركة :