انتُشلت جثث 21 شخصا لقوا حتفهم لدى غرق سفينة كانت تنقل سياحاً، بينهم عدد كبير من الصينيين، قبالة محطة فوكيت البحرية في جنوب تايلاند، بحسب ما أعلنت السلطات اليوم (الجمعة). وذكر مركز الإغاثة في اقليم فوكيت ان «21 جثة انتُشلت». وقال العميد البحري شارونفون خومراسي ان غطاسين رأوا أيضاً «أكثر من 10 جثث» تطفو بين حطام السفينة فونيكس التي غرقت مساء الخميس جراء عاصفة. وأضاف ان الغطاسين سيحاولون انتشال هذه الجثث في وقت لاحق خلال النهار. وعثر على الجثث الـ21 عائمة وعليها سترات النجاة، على بعد كيلومترات من المنطقة التي غرقت فيها فونيكس لدى عودتها من رحلة استمرت يوماً واحداً انطلقت من فوكيت. ونقلت ناجية صينية عثر عليها بين الجثث العائمة إلى مستشفى في فوكيت، بحسب ما ذكر مراسل «فرانس برس». وفوجئت السفينة «فونيكس» بموجة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار بعدما تجاهلت معلومات عن إمكان هبوب عاصفة في هذا الفصل الذي يشهد رياحاً موسمية وأمواجاً صاخبة في بحر أندامان. والحطام، كما تقول البحرية التايلاندية، على عمق 40 متراً، وعلى بعد بضعة كيلومترات من جزيرة كوه هي الصغيرة المعروفة بشعابها المرجانية. وبالاضافة إلى الغطاسين الذين يشاركون في عمليات البحث، تقوم مروحيات الجمعة بتمشيط المنطقة. وكانت فونيكس تنقل بالاجمال 105 أشخاص، غالبيتهم من السياح الصينيين. وخلال ليل الخميس-الجمعة، أمكن انقاذ حوالى 48 شخصاً -ركاب وأفراد الطاقم- وانتُشلت جثة هي على ما يبدو لشخص صيني، قبل وقف عمليات البحث خلال الليل. وحصيلة حادث الغرق هذا تجعل منه واحداً من اسوأ حوادث الغرق في التاريخ الحديث لتايلاند. وقال حاكم فوكيت نورافات بلودثونغ للصحافيين: «لست متأكداً فعلاً من عدد الذين يمكن أن يبقوا على قيد الحياة». وأمر المسؤول الثاني في المجموعة التايلاندية الحاكمة براويت وونغسوون، بفتح تحقيق حول الأسباب التي حملت السفينة على الإبحار على رغم المعلومات عن إمكان هبوب عاصفة منذ الاربعاء. وكانت «فونيكس» عائدة من كوه راشا، وهو المكان الذي يختاره هواة الغطس. ومساء الخميس، تم استقبال ناجين كانوا لا يزالون تحت الصدمة على رصيف فوكيت، والبعض منهم متدثر بالأغطية. وكان آخرون يبكون أو يمشون وعلى ظهورهم سترات الانقاذ. وكانت سفن أخرى تواجه صعوبات مساء الخميس في المنطقة نفسها، إذ تجاهلت أيضاً معلومات نشرت الاربعاء عن امكان هبوب عاصفة، لكن جميع مسافريها أنقذوا اخيرا، كما قال الحاكم. وتجتذب فوكيت أعداداً كبيرة من الزائرين الاجانب، بمن فيهم الغربيون والصينيون الذين يشكلون حوالى ثلث الـ 35 مليون شخص المنتظر وصولهم الى تايلاند هذه السنة. وفي العام الماضي زار 9.8 ملايين سائح صيني تائلاند، وفي الاشهر الخمسة الاولى من السنة الجارية، بلغ عددهم خمسة ملايين.
مشاركة :