"جبال تكسوها الخضرة تعانق الضباب، في منظر بديع، فضلًا عن بعدها عن ضوضاء المدينة..."، تلك الملامح الحياة في جبال الريث بمنطقة جازان التي يتخذ أهلها من الكهوف مكانًا لنومهم ومن الحطب والنار أدوات لطبخ مأكلهم. نقوش تاريخية فجبال الريث تمتاز بتكوينات صخرية لافتة وتجاويف مميزة ورسومًا خاصة ونقوشًا لا يعرف الأهالي إلى أي تاريخ تعود. من جانبه، قال أحد سكان المنطقة موسى الريثي لـ"عاجل": "لم نعرف الحياة إلا وهذه الرسوم موجودة وآباؤنا وأجدادنا كذلك، فهي ليست حديثة بل ضاربة في جذور التاريخ". وعورة الطرق إلا أن وعورة الطرق حدت من وصول الإنسان ونبض الحياة إلى تلك الجبال، فكثير من الطرق يفتحها الأهالي على نفقتهم الخاصة، بينما يسير أهالي بعض المنازل مئات الأمتار للوصول إلى الطرق. اهتمام بالزراعة ورغم قلة المياه وندرتها، وعدم وجود المعدات الحديثة المساعدة يحافظ الأهالي في جبال القهر وشامية الريث على الزراعة رغم قلة المياه وندرتها، فهم يقومون بحرث مزارعهم باستخدام الأبقار وينشؤون البرك لحفظ مياه الأمطار. للريث فنون شعبية مثل اللعبة والصفقة والشهرية وطرق العشي والدمة، تكون في المناسبات مثل الأعياد والتجمعات.